![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب رفعنا بتجسُّده إلى مجدٍ لا يُنطق به العظة الحادية عشر في شرح إنجيل القديس يوحنا للقديس يوحنا ذهبي الفم ![]() الكلمة صار جسدًا, بعد أن قال إن الذين قبلوه أعطاهم أن يولدوا من الله, بل وأن يصيروا أولادًا لله، يبين السبب والأصل في هذه الكرامة التي لا يُنطق بها: السبب هو أن الكلمة صار جسدًا, أن السيد قد أخذ لنفسه شكل العبد، فقد صار ابنًا للإنسان، ذاك الذي هو ابن الله الخاص، لكي يجعل بني البشر يصيرون أولادًا لله. لأن العلي حينما يتحد بالأذلاء، لا ينقص إطلاقًا من مجده الخاص، بينما يرفع الآخرين من منتهى مذلتهم، وهذا هو ما حدث في المسيح, فإنه بتنازله لم يُنقص إطلاقًا من طبيعته الخاصة، ولكنه رفعنا نحن الجالسين في الظلمة بمنتهى المذلة رفعنا إلى مجد لا ينطق به. |
![]() |
|