![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
صرلها وردة أكتر من خمسين سنة بضيعتها غبالين... صلاة العصافير وعطر زهور الوادي وريحة خبز الضيع بيسَربو كل ليلة لينامو ببيتها الحجر التاكي ع كتف اللوز... زارها ع غفلة مبارح إبن الملايين: - بتبيعي بيتك وبستانك يا وردة؟ هيدي فرصة العمر... بدنا نعمّر منتجع سياحي هون ويعلى شأن غبالين والمنطقة... دمعت عيون وردة... - هيدا مش بيت حجر قديم... هيدا مش بستان لوز... هون في قصّة فلاحين... هون في ملايين المشاعر... هون بكيو أهلي ونشفت دموعن...هون ابتسمو اهلي وغابت وجوهن... هون ذكريات عالحفافي وذكريات عالبيدر وعالعتبة وعالسطيحة... ذكريات بتهبّ مع نسيم هالوادي... والنسيم لا بينعس ولا بينام... قلها إبن الملايين: شو نفع الذكريات إذا الغالي مات... خيديلك ملايين وانبسطي بهاليومين الباقين... فاتت وردة وجابت شراب التوت وضيّفت إبن الملايين... وقالت كأنها عم بتصلّي: "إذا بعتك هالمطارح... هالمطارح بتنجرح... نيّالو لي بشوف فرحو بمطارح بسيطة، بوقت عم بشوف غيرو هالمطارح فارغة..." فل إبن الملايين... وحطت وردة إيدها ع قلب ضيعة غبالين وقالتلها: ما تخافي يا ضيعتي... نامي الليلة بسلام والصباح رباح... سرّبت الشمس وضوّت وردة قنديل القنطرة ووعّت مسبحتها للصلاة... وراح يهبّ النسيم من خلف شلوح السنديان... الاب فادي روحانا |
|