نحن الذين كان يصعدنا معه بذات جسده
للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسُّد الكلمة 5:25-6
لقد جاء الرب لكي يُحدر الشيطان، ويُطهر الهواء ويهيئ لنا طريق الصعود إلى السموات كما يقول الرسول:» عبر الحجاب, أي جسده« (عب20:10), وهكذا لما رُفع قد طهر الهواء....
كما يقول الرسول: «رأيت الشيطان ساقطًا كالبرق» (لو18:10), ثم افتتح الطريق الصاعد إلى السموات قائلًا أيضاً: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم، وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية» (مز7:24),
لأنه لم يكن الكلمة هو المحتاج إلى فتح الأبواب، إذ هو رب الكل، ولم يكن شيء من المصنوعات مغلقًا أمام خالقه،
بل نحن الذين كنا نحتاج إلى ذلك، نحن الذين كان يُصعدنا معه بذات جسده؛ فكما أنه قدم هذا الجسد للموت من أجل الجميع, هكذا أيضاَ بواسطته قد أعد طريق الصعود إلى السموات.