منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 - 07 - 2012, 06:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923


أم تموت تحت أقدام الفقراء أثناء محاولة حصولها على شنطة رمضان بالجيزة



أم تموت تحت أقدام الفقراء أثناء محاولة حصولها على شنطة رمضان بالجيزة


نجاة فقدت حياتها تحت أقدام بشر شاركوها فقرها بالطبع، لكنهم لم يقصدوا قتلها، عندما تسابقوا جميعا على إطعام أولادهم بأمل الحصول على شنطة رجل الأعمال الذى يقوم بتوزيع شنط الطعام بمناسبة شهر رمضان فى شارع السودان بالجيزة، ومن هنا بدأت نهاية نجاة.
زوجها صلاح عبد الصبور، 50 سنة، أرزقى وعلى باب الله، شاركها همَّ الدنيا، وعاهدها على أن لا يفرق الفقر بين أرواحهما، إلى أن وجد نفسه وحيدا بين عشية وضحاها، اليوم هو يجلس على الفراش لا يقوى على الحركة منذ سماعه خبر رحيل زوجته، الرجل قال إنه يتمنى الموت ليلحق بشريكة حياته التى ماتت وهى تحاول أن تأتيه وأولاده بزاد يسير يعينهم على تلك الأيام التى يعيشونها.

الرجل قال إن زوجته استيقظت مبكرا فى ذلك اليوم وأعدت الطعام لأولادها الصغار، كان ذلك ثانى أيام رمضان، وكانت قد اغرورقت عيناها دمعا، دون أن يعرف زوجها لذلك سببأ، كانت تشعر أنها المرة الأخيرة التى ستطعم فيها صغارها التعساء، هكذا يؤكد زوجها، أوصتنى على أولادنا، وظلت تقبلهم وكأنها تودعهم، ثم خرجت عند أذان المغرب دون أن تأكل شيئا، لم يكن هناك طعام أصلا لنأكله، ولذلك خرجت عندما سمعت أن هناك رجلا فى شارع السودان يوزع شنط الطعام على الفقراء، فهرولت إلى حيث ماتت، كانت تريد أن تأتى لأولادها بأى طعام يُدخل الفرحة على قلوبهم الفقيرة المنكسرة.

كان المشهد عظيما، وكأنه يوم الحق، تراصت صفوف الناس أشتاتا من كل حدب وصوب لينالوا حظهم من شنط الطعام التى يوزعها رجل الأعمال، حتى لم يعد هناك موضع لقدم فى ذلك الحر القائظ الذى يحمل ريح جهنم، المرأة وجدت نفسها محشورة فى ذاك الزحام، لكنها لم تستطع تحمله، سقطت أرضا، وسقط معها حلم الحصول على شنطة طعام الأولاد، ودهسها الفقراء بأقدامهم دون أن يشعروا، المرأة أخذت تستغيث ببارئها وهى تموت تحت التدافع والزحام الذى يشبه يوم الحشر، إلا أن أنفاسها بدأت تخمد تحت وطأة الزحام الشديد، لم تعد المرأة تعرف كيف تستغيث من البؤس الطافح على كل هذه الأجساد التى دهستها، حتى فاضت روحها صاعدة إلى رحاب أرحم، وانتهى كل شىء فى لحظات.

نورا طفلتها الصغيرة، لم يفارقها البكاء، وظلت لأكثر من يومين لا تذوق الطعام، الطفلة كانت تريد لبن أمها، وأمها ترقد فى رحمة ربها، والجوع يحاصر الطفلة التى أخذت تصرخ وتجوب جوانب الحجرة التى يعيشون فيها فى محاولة منها أن تجد أمها، وبعد أن تفشل فى العثور على أمها تعود إلى البكاء من جديد.

علاء هو أكبر الأولاد، 20 سنة، لم يفارقه الذهول، وأخذ يدعو الله أن يأخذه إلى أمه بعد أن أصبح لا يطيق الحياة بدونها.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحقيقات موسعة في محاولة قتل عامل لخاله بالجيزة Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 27 - 02 - 2021 10:12 AM
أبناء الفقراء أفضل في فهم عقول الآخرين Mary Naeem الأسرة والطفل 0 05 - 09 - 2020 05:46 PM
إحباط محاولة إحراق برج تقوية لشبكات المحمول بالجيزة Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 29 - 03 - 2014 02:00 PM
القوات المسلحة توزع شنطة رمضان على باقى مراكز محافظة الدقهلية Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 16 - 07 - 2013 03:31 PM
عاجل محاولة اقتحام مقر الحرية والعدالة بالجيزة Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 24 - 08 - 2012 04:12 PM


الساعة الآن 04:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025