إلى أي مدى قام الإنسان بتوقير الكلب؟
قد لا تُصدق ما سوف تقرأه الآن، فقد وقر الإنسان الكلب إلى أبعد حد، فلم يُعاملهُ كحيوان، بل كان يعتبرهُ كإنسان مثله، وذلك ما سوف نستدل عليهِ من الأحداث الموجودة في الأساطير القديمة.
فعلى سبيل المثال، كان المصريون القُدماء يمتلكون كلاب في منازلهم، وإذا تُوفى أحد هذهِ الكلاب، يعم الحزن الشديد في المنزل، ويقوم الجميع بحلق حواجبهم بشكل كامل، ويصرخون ويبكون بصوت عالي لعدة أيام، وهى نفس مراسم موت الإنسان، ولم يكتفوا بذلك بل يقوموا بتحنيط جُثة الكلب مثلهُ مثل الإنسان.
وأيضًا في دولة الصين القديمة، كان هُناك اعتقاد راسخ لديهم بأن الكلاب هى هبة الله من السماء؛ لذلك كانوا يُحرمون دمائها، وكانت مُقدسة للغاية، حتى وصل الأمر إنهم كانوا يستخدمونها في ختم الإيمان وقسم الولاء.
وقد كان الكب مُبجل أيضًا في الأميركتين، فقد كان هُناك قبائل تُسمى المايا احتفظت بالكلب كحيوان أليف، وكانت الكلاب لديهم مرتبطة بفكرةالآلهة، فكان الاعتقاد السائد لديهم أن الكلب يلعب دورًا عند وفاة الشخص، إذا أنهُ يقود روحهُ عبر فسحة مائية يُطلق عليها زيبالبا، وذلك حتى تصل روح الميت إلى العالم السفلي، فيَعاونهُ الكلب أيضًا في عبور تحديات كبيرة؛ حتى يستطيع الوصول للجنة.
27 - 03 - 2019, 04:23 PM
العرض العادي
