سر الشباب الدائم لـ «يوسف وهبي»

[Mary Naeem]

سر الشباب الدائم لـ «يوسف وهبي»






كان الفنان الراحل يوسف وهبي مهووسا بالدقة والالتزام بالمواعيد، وأيضا الحفاظ على صحته، فكان أكثر ما يكره أن يرى نفسه كهلا لا يقوى على الحركة، حيث كان في أعوامه الأخيرة يتمتع بالنشاط والحركة، ويلتزم بطقوسه اليومية مثل مواعيد الطعام والتنزه والذهاب إلى المكتب.
فكان عميد المسرح العربي يستيقظ في الساعة السابعة صباحا ليتناول إفطاره الذي لا يتعدى كوبا من القهوة الفرنسية وبعض الفاكهة، ثم يعود إلى الفراش لقراءة صحف الصباح، ويخرج في الساعة العاشرة والنصف صباحا إما إلى المسرح أو الاستديو أو مكتبه.
وكان يتناول الغذاء في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا، ثم يقضى ساعة لقراءة بعض المجلات الإيطالية والفرنسية، وإذا لم يكن لديه تصوير في الاستديو، يذهب للنوم في غرفة منعزلة في منزله تسمى "صومعة" كان لا يدخلها أحد غيره، وفقًا لما ذكر في مجلة "الكواكب" لعام 1971.
وكان يوسف وهبي من المغرمين بتناول الفيتامينات بكل مستحدثاتها، لأن أصدقاءه كانوا يؤكدون له أنها تجدد الشباب وتطيل العمر.
ونظرا لشغفه بالتمتع بالشباب الدائم والصحة، لجأ لتجربة طريقة جديدة بخلاف الفيتامينات، لتجديد غدده بالكامل وذلك عن طريق الحقن بغدد «العجول الصغيرة»، وقام بهذا الحقن الطبيب السويسري بيهانز.
وكان هذا الطبيب هو نفسه الذي عالج شيخوخة شارلي شابلن وونستن تشرشل وديجول وغيرهم، ولكن حين سأل أحد الصحفيين وهبي عن حقيقة الأمر، ضحك وقال له "غددي بتتجدد من تلقاء نفسها مش محتاج غدد عجول".