![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف سقط محمد رمضان إلى الهاوية؟
![]() لم تكن بدايته المكافحة وطريقته الهادئة الأقرب إلى التواضع فى بداياته تُشير إلى ما صار إليه فيما بعد من تعالٍ لم يسبق له مثيل فى الوسط الفنى. لم يعد يُشبه مثله الأعلى الراحل أحمد زكى إلا فى الشكل، بعد ما تخلى عن صفاته التى كادت تدفعه نحو العظمة وليس «جنون العظمة» كما حدث. كان محمد رمضان- الممثل الشاب الذى تخطى الآن حاجز الثلاثين- يخطو بثقة نحو حافة المجد، لكنه لم ينتبه وسقط، دون أن يدرى أن هناك من هم أشد موهبة منه سبقوه إلى هذا السقوط. الفتى المولود فى ٢٣ مايو ١٩٨٨ وقضى أغلب حياته قبل الشهرة فى محافظة الجيزة كان الأصغر بين إخوته. بدأ التمثيل مبكرًا فى مسرح المدرسة، حيث شاهده الناقد أحمد عبدالحميد، وكتب عنه بجريدة «الجمهورية»، وأقنع والدته بأن يواصل تعليمه فى معهد الفنون المسرحية. هكذا اختار «رمضان» طريقه الذى انهمك فيه ولاقى قبولًا واسعًا منذ بدايته، فقد أعجب به الفنان العالمى عمر الشريف وأثنى على حسن تمثيله لدور ابن بواب فى مسلسل «حنان وحنين» فى أول لقاء بينهما، لينطلق فى مسيرته بأدوار صغيرة فى عدد من المسلسلات أشهرها «السندريلا»، لكن ما لفت إليه الأنظار حقًا هو دوره فى فيلم «إحكى يا شهرزاد»، ليُصبح مع الوقت من نجوم الصف الأول. سعى «رمضان»- ومن قبله كثيرون- للانتشار عبر أفلام تجارية بحتة تهدف إلى الربح السريع عبر خلطة مُعتادة من الجريمة والمخدرات والخمور والنساء، وذلك من أجل المال أو البقاء، خاصة بعد انهيار المستوى السينمائى المصرى فى الثمانينيات من القرن الماضى. وظل الممثل الذى قال فى لقاء عام ٢٠٠٤ إنه يطمح أن يكون «خليفة أحمد زكى» يتنقل بين «الألمانى» و«عبده موتة» و«قلب الأسد» وغيرها من الأفلام التى اتهمها النقاد بترسيخ العنف فى الشارع المصرى، ثم خرج علينا فى الموسم الرمضانى عام ٢٠١٦ بمسلسل «الأسطورة» الذى أثار حالة جدل كبيرة وتعرض لانتقادات فى الأوساط الإعلامية. ورد الشاب الذى اعتقد أنه اعتلى قمة الفن بطريقة تحمل الكثير من الغطرسة، إذ قال: «السينما تجارة مثل ما صار الإعلام تجارة»، ليظهر «الأسطورة» جنون العظمة لدى الفتى الذى تنبأ الكثير من الكبار بقدراته الفنية، فظل فى حالة من التباهى والاستفزاز التى أثارت غضب الجمهور الذى ارتكز عليه لبناء عظمته الوهمية. ورأيناه تارة ينشر صوره فى قصر ربما لم يحلم هو نفسه أن يمتلكه يومًا، وأخرى يتباهى بسياراته الفارهة التى يتعدى سعر أقلها ٢ مليون جنيه، وفى النهاية جمع كل عوامل الاستفزاز فى كليب «نمبر وان» الذى أثار حالة واسعة من السخط داخل وخارج الأوساط الفنية، ليس فقط لمشاهده والبذخ الواضح فى كل ما صور، بل كذلك للاحتقار الضمنى الذى تضمنته كلمات الأغنية لزملائه فى الوسط الفنى. ودفع هذا الإعلامى وائل الإبراشى إلى الهجوم عليه قائلًا: «يعانى رمضان حالة الغرور المبالغ فيه من خلال الانتقاص من الجميع وإبراز أنه وحده فقط من يتربع على القمة. هو فنان موهوب، لكنه يعانى هزات نفسية وتوترا كبيرا. التواضع هو قمة النجاح، لكنه تحول من حالة فنية إلى حالة نفسية». ربما يكون أبرز دليل على صحة توصيف الإعلامى الكبير لـ«محمد رمضان» هو تراجع إيرادات أفلامه الأربعة الأخيرة التى قدمها بداية من «آخر ديك فى مصر» مرورا بـ«الكنز» و«جواب اعتقال» وصولا إلى «الديزل»، الذى أثار ضجة إعلامية نتيجة التراشق بين بطله والمنتج وليد منصور، الذى حقق نسبة متابعين أكثر من عدد الذين شاهدوا الفيلم نفسه!. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|