الهي الهي لما شبقتني

[Ebn Barbara]

قال الرب يسوع : الهي الهي لما شبقتني
هنالك بعض التساؤلات عن هذه الايه
كيف ينادي الهي وهو الاله ؟ وكيف يخاف الموت وهو اله ؟ وكيف يتركه الله يموت وهو ابنه ؟
ان تجسد الرب يسوع ليصبح ابن الانسان هو اتحاد الناسوت اي الجزء البشري باللاهوت اي الجزء الالهي ومن هنا نستطيع ان نتيقن ان الرب يسوع كان له خصائص البشر من الالم والشعور وهذا جزء من عملية الفداء للخاص من الخطيئة الكبرى التي قام بها المخلوقان البشريان الوحيدان آدم وحواء ... لذلك فلحظة انتقال الروح كانت مشبعة بالخوف في الناسوت وقد علم الرب يسوع ان الآب يكره الخطيئة لذلك نعلم من هذه الكلمات انه اشاح بنظره عن يسوع الحبيب واقول نظره هنا مجازا اي انه لا اصف الآب كأنه انسان

نأتي للنقطة التالية لماذا نادى الهي الهي
ان من اسس الديانة المسيحية انها تؤمن باله واحد وليس كما يعتقد اغلب المؤمنين بالديانات الاخرى اننا قسمنا الاله الى ثلاثة اقسام او خالفنا القوانين الوضعية بقولنا 1 +1+1 =1
فقانون الايمان لدينا يبدأ ب : نؤمن بالله واحد آب ضابط الكل خالق السماوات والأرض كل مايرى وما لا يرى

الا ان المسيحية تؤمن كما عرفنا من خلال الانجيل بوجود الاقانيم الثلاثة التي اباح بها الرب يسوع وهي الآب والابن والروح القدس
كلهم في الجوهر واحد الا ان قدرة الله اكبر من ان يستوعبها العقل البشري ... ومن هنا نعلم لما تكلم الناسوت بكلمة الهي مرتين فقد كان ينادي الآب والروح القدس .... لا نستطيع ان نفصل الشمس عن الحرارة ولا الشمس عن نورها ولا حرارتها عن نورها فكيف لنا ان نفصل الآب عن الابن عن الروح القدس ؟
النقطة الأخيرة وهي ترك الابن كي يموت ويقوم من القبر : انها الرسالة التي ارسل بها الابن منذ البداية فقد كان الرب يسوع عالما بأن ساعة ابن الانسان سوف تحين وسوف يصلب ويموت ويقوم من بين الاموات ليطئ الموت بالموت ... فمنذ الاسفار القديمة كانت رسالة الصلب موجودة في اكثر من موضع