![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثمر الروح القدس "وأما ثمر الروح فهو: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفُّف" (غلاطية 22:5 و23).حل الروح القدس على التلاميذ بعد قيامة المسيح بخمسين يوماً وملأهم بالقوة والشجاعة، فتغيَّرت حياتهم تماماً، وصار كل شيء فيهم جديداً. وما أكبر الفارق بين ما كان قبل يوم الخمسين وما بعده! وسيحدث تغيير كلي في حياتك إن كنت تسمح للروح القدس أن يسود على حياتك سيادةً كاملة. فهل أنت غير راضٍ عن حياتك الروحية كما هي الآن؟ وهل تطمع في رفعةٍ روحية؟ وهل تريد أن تتغيَّر إلى ما هو أفضل، وأن تكون أكثر فائدة لخدمة المسيح، وأن تحقِّق ما ينتظره الرب منك؟ هذا ممكن إن كنت تزيل المعطلات التي تمنع سيطرة الروح القدس عليك، وإن كنت تفتح قلبك له ليملأك، فيتحقق معك الوعد "ستنالون قوةً متى حلَّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً" (أعمال 8:1). قال المسيح لتلاميذه إنه بعد صلبه وقيامته وصعوده للسماء لن يتركهم يتامى "أنا أطلب من الآبي فيعطيكم معزِّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق، الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه.. لا أترككم يتامى. إني آتي إليكم.. أما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآبي باسمي، فهو يعلِّمكم كل شيء، ويذكِّركم بكل ما قلتُه لكم.. ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآبي، روح الحق الذي من عند الآبي ينبثق، فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء" (يوحنا 16:14-18 و26 و26:15). ثمرٌ واحد: يقدم لنا الرسول بولس تسعة أثمار، يذكرها بصيغة المفرد "ثمر". وتصوِّر صيغة المفرد لنا الوحدة والتجانس. وقد شبَّه بعض المفسرين المسيحيين هذه الصفات التسع بأنها تسع حبات عنب في عنقود واحد. أو تسع لؤلؤات براقة في عقد واحد. ولعلهم قدَّموا هذا التفسير وهم يذكرون قول المسيح: "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام. كل غصن فيَّ يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يوحنا 1:15). فالمسيح يريدنا أن نثمر ثمراً أكثر ويريد أن يدوم ثمرنا. وكلما زاد ثبوتنا في المسيح يملكنا الروح القدس ويسيطر على قلوبنا، فيجعلنا نثمر أكثر هذا الثمر الواحد المتجانس. وسنتأمل في ثمر الروح القدس الذي ذكره الرسول بولس في رسالته لأهل غلاطية، وهو يقول: "أما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف" (غلاطية 22:5 و23). وهذه الصفات التسع تنقسم إلى ثلاث ثلاثيات:
وقبل أن يورد الرسول بولس ثمر الروح التساعي، ذكر خطايا البشر الذين لا يحكمهم الروح القدس، وأطلق على ذلك اسم "أعمال الجسد". وهناك مفارقة بين ثمر الروح وأعمال الجسد (غلاطية 19:5-21):
وما أحوج عالمنا لرؤية نموذج للفضائل في حياة المؤمن الذي يحمل كل ثمر الروح في حياته اليومية. لقد تعب العالم من سماع الكلام والدروس النظرية عن الفضائل، وهو يحتاج إلى درس عملي، يرى فيه هذا الثمر التساعي مُعاشاً عملياً في حياة المؤمنين كل يوم، وقد ازدهروا وحملوا ثمرهم للعالم، يباركونه به. ويدعو الروح القدس كل واحد منا أن يثمر هذا الثمر، وأن يصلي ليزيد فيه الثمر.
ويكون ثمره نابعاً من امتلاك الروح له. الثمرة الأولى: المحبة الثمرة الثانية: الفرح الثمرة الثالثة: السلام الثمرة الرابعة: طول الأناة الثمرة الخامسة: اللطف الثمرة السادسة: الصلاح الثمرة السابعة: الإيمان الثمرة الثامنة:الوداعة |
|