![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو العدد التقريبي للأطفال الذين قتلهم جند هيرودس في "بيت لحم"؟! بلدة "بيت لحم" تبعد حوالي 10 كم عن مدينة أورشليم من ناحية الجنوب، وهي على ارتفاع 765 متر فوق سطح البحر (أعلى من أورشليم بحوالي 30 مترًا)، وحاليًا يسكنها 16 ألف نسمة تقريبًا (تعداد 2006م)، وإذا أضفنا بعض مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين حولها (عشوائيّات حول المدينة) يصل عدد السّكان إلى ما يقرب من 30 ألف نسمة، ويتبعها بعض المدن والقرى الأخرى مثل (أرطاس – بيت جالا – بيت ساحور – قرى التعامرة.) وهي الآن تحت سيطرة السُّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة مع ملاحظة أنّ الفلسطينيين يتكاثرون في السنوات الأربعين الأخيرة بمعدّلات عالية وسريعة جدًّا، بشكل غير طبيعي، وهم يقصدون ذلك لأسباب سياسيّة! أمّا في عصر السيِّد المسيح، فكانت بيت لحم مجرّد قرية صغيرة وإذا وضعنا في الاعتبار أنّه في ذلك الزمان لم تكُن هناك عمارات عالية يسكنها العديد من العائلات مثل الآن، بل مجرَّد بيوت صغيرة من دور واحد، وتسكنها أسرة واحدة فإنّ عدد سكّان "بيت لحم" مع كل تخومها كان يقلّ عن ربع العدد الحالي، أي لا يتجاوز أربعة آلاف نسمة على أقصى تقدير!! وإذا عَلِمنا أنّ متوسِّط الأعمار في عهد السيِّد المسيح كان أقلّ من أربعين سنة، فإنّ الشريحة العُمريّة من صفر إلى سنتين ستمثِّل حوالي واحد على عشرين من عدد السُّكان الذين هم أقل من أربعة آلاف نسمة، أي حوالي أقل من 200 طفلاً وإذا استبعدنا نصفهم الذي سيكون من الإناث، وليس الذكور، سيكون عدد الأطفال الذكور أقل من 100 (مائة) طفلٍ أي بضع عشرات من الأطفال. + + + أمّا ربط عدد الأطفال المقتولين بعدد الشّهداء الذين رآهم يوحنا الإنجيلي في سِفر الرؤيا تحت المذبح (رؤ6: 9)، أو المائة والأربعة والأربعين ألفًا الذين شاهدهم مع المسيح على جبل صهيون السماوي (رؤ14: 1)، فهو ربط غير سليم وغير منطقي بالمرّة، لعِدّة أسباب: 1- أغلبيّة الأرقام التي وردت في سِفر الرؤيا هي أرقام رمزيّة، وليست حرفيّة فمثلاً رقم 144 ألف يشير إلى كنيسة العهد القديم (يمثِّلها 12 سبطًا)، مُلتَحِمة في كنيسة العهد الجديد (يمثِّلها 12 تلميذًا)، وهم يعيشون الحياة السماوية (ويُرمَز لها برقم 1000) 12×12×1000= 144000 وهذا معنى الرقم، وليس بالطبع المعنى الحرفي، إذ أنّ سِفر الرؤيا لا يتحدّث بوجه عام عن أرقام تحديديّة، بل أرقام تحمل رموزًا خاصّة! 2- لم يُذكَر عدد النفوس التي رآها القديس يوحنّا تحت المذبح في (رؤ6) ولكن من سياق الكلام يتّضح أنّهم شهداء ماتوا على اسم المسيح نتيجة شهادتهم أمام العالم للمسيح إلههم وهذا بالطبع لا ينطبق على أطفال "بيت لحم" الذين ماتوا قبل إتمام الفداء على الصليب، ولم يعرفوا المسيح في حياتهم!! 3- لم يَذكُر أيُّ أحدٍ من المفسّرين للكتاب المقدّس أو آباء الكنيسة القدّيسين أنّه يوجَد ارتباط بين أطفال "بيت لحم" والمائة والأربعة والأربعين ألفًا البتوليين الذين لم يتنجّسوا والذين ذُكِروا في (رؤ14)، ويرمزون للنفوس التي كَرّسَت قلوبها وحياتها لله في العهدين القديم والجديد كما شرحنا قبلاً كما أنّ الحديث عن أشخاص بتوليين في السماء لم يتنجّسوا مع نساء لأنهم أطهار، لا يُمكِن أن يكون معناه حرفيًّا أيضًا لأن السماء لن يكون فيها رجال فقط، بل كلّ القدِّيسين من رجال ونساء وأيضًا في السماء سيصير الجميع كالملائكة بدون جِنس مُذكَّر أو مؤنَّث، بل سيكونون كالملائكة لا يتزاوجون وهذا أيضًا يؤكِّد أن رقم 144 ألف هو عدد رمزي كما شرحنا 4- لم يَذكُر الكتاب المقدّس (وهو مرجعنا الأول في كل الأمور) عدد الأطفال بالتحديد الذين قُتِلوا في "بيت لحم"، وأعتقد أنّه لم يكُن هناك إحصاء دقيق لهم في ذلك الوقت، وإلاّ كان قد ذُكِرَ 5- هذه الحادثة كانت حادثة صغيرة، لكون "بيت لحم" وقتها قرية صغيرة، وعدد الأطفال قليل فلم تهتمّ بها أغلبيّة كتب التاريخ، بل أغفلتها أمّا إذا كان عدد الأطفال فِعلاً بالآلاف، فمِن الصّعب أن يتمّ التغاضي عنها ونسيانها في كتب المؤرِّخين! 6- ما يؤكِّد أيضًا أنّ عدد الأطفال كان قليلاً، ردّ الفِعل من أهالي "بيت لحم" تجاه هذه المذبحة فلم نسمع عن ثورة من آلاف العائلات لسبب قتل أطفالهم، بل كان فقط حادثًا مأساويًّا أصاب بعض عائلات قليلة، وانتهى الأمر بسرعة وطواه الزّمن!! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى على المعلومات مرمر |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|