![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
( ما هو الحسن ، وما هو الحلو ، إلا إتفاق إخوة ساكنين معاً .. متفقين بمحبة حقيقية ، إنجيلية ، كمثال الرسل .. ) - من ذكصلوجية باكر .. وجدتنى أضحك ـ بينى وبين نفسى - وقد أصبت ( مؤقتاً ) بإزدواج فى الرؤية بعد إجراء جراحة ناجحة فى عينى اليمنى ، إنتظاراً لإجرائها باليسرى مستقبلاً .. لقد نجحت جراحة ( الكتاركت ) فى تصحيح نظر العين بينما لازالت أختها المجاورة ورفيقتها التوأم تعانى من ضعف الإبصار ، ومع الإختلاف الشديد بينهما ، صارت الرؤية على حال هزلى .. يسألنى الأصدقاء : ( كيف الحال ؟ ) فأضحك مليء رئتاى بأن الحال : ( خلف خلاف أبو خليفة الخلفاوى .. ) أضحك معهم للتعليق ، ثم أصمُتُ برهة متفكراً : ( من المسئول عن حالة الخلاف هذه ؟ ترى هى العين السليمة أم هى التى لازالت تعانى ضعف الإبصار .. ؟ ) .. نرمى اللوم بعضنا على بعض حين نختلف فتتوه الحقائق أمام أعيننا وقد تعددت الرؤى وإزدوج حالها بصورة مشوشة يغشيها الضباب .. من القوى ، ومن هو الضعيف ؟ من على حق ، ومن هو الذى حاد عن الصواب ؟ من يقود الجماعة أو الأسرة ؟ من يتحكم فى إصدار القرار ومن له السلطة والتشريع ؟ أسئلة تتوه الإجابة عنها ، وتتصارع الآراء حولها .. لقد سأل التلاميذ قديماً : ( من هو الأعظم ؟ ) .. وكانت الإجابة فى شخص طفل أقامه - لهم - فى الوسط ، هو طفل صغير رقيق الحال ، بسيط الفكر والإمكانات ، ولكنه صحيح فى أعضائه متكامل فى تناسق حال وظائفه البيولوجية والنفسية ، وديع ومتواضع .. والمجتمع يعانى ، والكنيسة تجاهد ، والأسرة تحاول .. والإجابة تبقى فى مثال ذاك الطفل الذى أقامه لنا السيد القدوس فى الوسط ، فهل لك من إجابة أخرى ؟ المجتمع يعانى من الأنانية والذاتية وفساد المسئولين والساسة ليس فى بلادنا فحسب ، بل على المستوى الدولى بدرجات تتفاوت .. لا يعرفك السياسيون إلا وقت الإنتخابات ، وعودهم براقة - تزغلل العيون - ولكنها تتبخر كونها لا تتناسق ونفسياتهم التى دأبت ( التقية ) وخداع الضمائر .. وبينما تنتفخ كروش السادة بإنتفاخ جيوبهم ، تشتحب وجوه الفقراء بفقر دمائهم ، وتتسع الفجوة جداً لتبتلع كل محاولات الجادين المخلصين ، وتبقى صورة الإزدواج البصرى والمستقبل الضبابى مخيفة محبطة .. !! والكنيسة تجاهد ، فالشريك المخالف دوماً هو الذى لا يرى إلا ذاته مصلحاًً ، فريسيته وإنتفاخ ذاته تتحدى الجميع فلا يرى إلا نفسه ، يهدد بالرحيل إن لم يؤخذ برأية ، يشكك فى الآخرين متى إعترضوه ، لا عمل له إلا الإنتقاد والإعتراض .. ومع الصراعات يتمزق الجسد ويعثر الصغار ، فلا ترى فى الخدمة إلا مثاليات تتبخر على أرض الواقع ، ووعظ لا يهز إلا المنابر ، ولا تهتز معه القلوب لترسم خريطة الملكوت كما أرادها السيد القدوس لشعبه الذى إشتراه بدمه الثمين .. صورة إزدواجية بين واقع صدق كلمة الله القدوس والركب السبعة آلاف التى لم تنحن لبعل ، وواقع حال الإنسان الذى لا يرى إلا كلمته هو .. !! والأسرة تحاول ، تبدأ بالحب وتصطدم بتحديات الطريق ، الحب فى مفهومها هو الإمتلاك لا العطاء أبداً فلا يتذكر الزوج فيها إلا أنه ( السيد ) وله خضوع أمنا سارة ، فيقود أسرته بسياسة مثال ( لا تقربوا الصلاة ... ) معرضاً عن النصف الآخر للحقيقة أنه مسيح الأسرة الذى خطب لنفسه عروساً نقية أحبها بثمن دمه الثمين ، وقلت لنفسى : هل هو كثير على المرأة أن تخضع لرجل ترى فيه محبة المسيح وتضحية صليبة ؟ .. كلا بلا أدنى شك ، فكل ( سارة ) هى دومًا تنادى كل ( مسيح أحبها ) سيدى .. فقبل أن ترى فى نفسك صورة السيد عزيزى الزوج ، هل رأت سارة فى شخصك صورة إبراهيم ؟ الأسرة تحاول ، وتتوه الرؤيا أمامها حين تنسى كنيستها ( العروس ) أنها جميلة وديعة طاهرة مخلصة لمسيحها ، الكنيسة لا تتعالى على مسيحها ولا تتفاخر ولا تنتهر ولا تُقبح ، لا تتباكى بدموع التماسيح تستجدى ( طبطبة الغريب ) مخدوعة بعسل سمومه فتعرض البناء كله للإنهيار ، هى حكيمة مصلية لا تطلب إلا إرشاد الروح القدس وكلمة الله شفاءً لجراح جسد كيانها الأسرى .. وإتفاق العريس والعروس هو توافق القدوس بإتفاق وتناسق كنيسته ، ومتى غابت صورة هذا المثال الرائع - كوصف الإصحاح الخامس برسالة أفسس - كانت هناك صورة الإزدواج الضبابى .. !! عينى السليمة بعد الجراحة تتهم زميلتها الأضعف بأنها سبب الرؤيا المزدوجة الضبابية .. وفى المقابل أسمع المريضة تلوم السليمة بعدم الترفق والكبرياء والتعالى ، أنت التى تسببت فى حال صورتنا المزدوجة الضبابية .. قلت للإثنين : ( هل لكما أن تتذكرا حال خلقتكما الأولى فى الإتفاق والتناسق والمحبة ؟ ) .. كنت أجيب السائل عن حالى بضحكة : ( حالى هو خلف خلاف أبو خليفة الخلفاوى .. ) ، وضحكنا كلانا ، ثم صَمّت برهة متفكراً فى الأمر بجدية لا هزل فيه ولا ضحك : كيف حالنا حقاً ؟ .. ومن السبب ؟ هل من إجابة عزيزى المتفق معى ؟ .. وإن كنت مختلفاً ، فهل من إجابة تتناسق وسلامة جسدنا الواحد مجتمعاًً إنسانياً كنا ، أو كنيسة أو عائلة أسسها الروح القدس وآلف بين أعضائها .. ؟ !! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل من إجابة عزيزى المتفق معى ؟ .. وإن كنت مختلفاً ، فهل من إجابة تتناسق وسلامة جسدنا الواحد مجتمعاًً إنسانياً كنا ، أو كنيسة أو عائلة أسسها الروح القدس وآلف بين أعضائها .. ؟ !! ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى على مرورك الغالى مرمر ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا هو حالنا اليوم |
جالوا مبشرين |
...كما هو حالنا |
حالوا يا حالوا |
ولما جاءوا |