القديس البار بلاسيوس الفيرجي (القرن10م)

[Mary Naeem]

القديس البار بلاسيوس الفيرجي (القرن10م)
31 آذار شرقي (13 نيسان غربي)

من إحدى قرى فيرجية. أرسله والداه إلى القسطنطينية لتلقي العلم في المدرسة البطريركية. سيم شماساً في كنيسة الحكمة المقدسة بيد القديس أغناطيوس البطريرك. خرج في حج إلى رومية. عانى الأمرين من القراصنة وبيع عبداً لبعض الوقت. أعانه ملاك الرب ونجاه. ترهب في دير القديس قيصاريون في رومية. كان لا يأكل إلا مساء ومرة واحدة كل أسبوع خلال الصوم الكبير، لا يذوق خبزاً ولا خمراً ولا أي لون من أطايب الطعام. اعتاد أن يقضي نهاره في العمل ينشد المزامير وخلال معظم الليل كان يستغرق في الصلاة أو يقرأ كتب القديسين. كان وديعاً متواضعاً. خلال الثمانية عشر عاماً التي قضاها في رومية لم يغضب مرة واحدة ولا دخل في مشاحنة مع أحد. اقتبل الكهنوت على مضض. أخذ يستقبل أعداداً متزايدة من الزوار وكان أسقف رومية يستدعيه أحياناً لينتفع من حكمته. جرت به عجائب جمة وعرفه الناس بالأكثر. على الأثر ترك رومية وعاد إلى القسطنطينية. استقر في دير الستوديون أربع سنوات وذاع صيته هناك أيضاً. فر وتلاميذه إلى جبل آثوس الذي لم يكن يقيم فيه، في ذلك الحين، إلا نساك قلائل احتضنوا النسك شديداً. هؤلاء قاوموه أول الأمر، ثم ما لبثوا أن قبلوه وفرحوا به لوداعته وصبره. أقام هناك اثني عشر عاماً. كانت الملائكة تشترك معه في القداس الإلهي. بلغ ذروة اللاهوى. ترك تلاميذه في عهدة أحدهم وعاد إلى القسطنطينية. وبعد مقابلة الإمبراطور لاون السادس حظي منه بطرس يضمن استقلال جبل آثوس ويحميه من تدخل الأفراد أو الدولة. فعل ذلك لأن قوماً ادعوا حقوق الملكية للجبل. وفيما كان بلاسيوس في القسطنطينية مرض ومات. كان ذلك خلال العام 908م. أودع جسده كنيسة دير ستوديون.