ما أروع هذه التوبة! توبة أهل نينوى، الذين تابوا لما سمعوا نداء يونان النبي لهم.. أنه بسبب شرورهم وخطاياهم سيهلك الله مدينتهم، فتعاملوا مع الأمر بجدية، لأن تهاونهم ثمن هلاكهم، وتمسكهم بشرورهم لن يجلب عليهم إلا توقيع عقوبة الله عليهم.. وهم إذ علموا أن الله رحوم، تمسكوا برحمته.. ولما علموا أنه ينظر إلى المتواضعين والمنسحقي القلب، تذللوا أمامه بأصوام وتضرعات، وتركوا عنهم خطاياهم التي جلبت عليهم غضب الله.. وتمسكوا بالرجاء في صفح الله عنهم، فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم.
تدريب: + قدم لله توبة جادة قبل أن ينقضي زمان التوبة وتأتي عليك العقوبة الأبدية.
+ مهما كانت خطيتك، تمسك برحمة الله الذي قال "من يقبل إلىَّ لا أخرجه خارجاً".