![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عُليَّقة ![]() أيقونة تصور القديس موسى النبي مع العليقة المشتعلة، والتي ترمز إلى السيدة العذراء التي لم تحترق بنار اللاهوت، من الفن القبطي المعاصر، صورة للفنان الرسام شوكت سيف صادق، 2002، في الكنيسة الصغيرة بكاتدرائية القديس مرقس الرسول بالإسكندرية العليقة هي شجيرة شوكية مما كان ينبت في صحراء سيناء، ولا يمكن الجزم بنوع الشجيرات الشوكية التي كانت منها تلك العليقة التي رآها موسى النبي في البرية " تتوقد بالنار، والعليقة لم تكن تحترق" (خر 3: 2). وواضح أن الظاهرة كانت معجزة تجلى فيها الله لموسى. ويرى كثيرون – كما كان يرى قدامى المفسرين من إليهود – أن العليقة التي لم تكن تحترق رغم أنها تتوقد بالنار، إنما كانت تشير إلى أن شعب الله لا يمكن أن تحرقه أو تقضي عليه نيران الاضطهاد الذي كانوا يلاقونه على يد فرعون ، وهو ما ينطبق على شعب الله في كل العصور، كما حدث مع الفتية الثلاث الذين ألقاهم نبوخذنصر ملك بابل في أتون النار، ولكن " لم تكن للنار قوة على أجسامهم، وشعرة من رؤوسهم لم تحترق، وسراويلهم لم تتغير، ورائحة النار لم تأت عليهم" (دانيال 3: 27) . كما يرى البعض في النيران المتوقدة جلال محضر الله وقداسته، حتى إنه قال لموسى: " لا تقترب إلى ههنا. إخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة" (خر 3: 5). وكما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: لأن إلهنا نار آكلة" (عب 12: 29). ولم ينس موسى أمر العليقة عند بركته للأسباط فتكلم عن " رضى الساكن في العليقة" (تث 33: 16). وقد اتخذ الرب يسوع من إعلان الله نفسه لموسى في العليقة بأنه " إله إبراهيم وإلة إسحق وإله يعقوب، برهانًا على قيامة الأموات لأن الله " ليس هو إله أموات بل إله أحياء" (مرقس 12: 26 و27، لو 20 : 37 و38، مت 22: 32). كما يذكر استفانوس ظهور "ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة" لموسى (أع 7: 30-34). ويقول الرب يسوع إن " كل شجرة تعرف من ثمرها. فإنهم لا يجنون من الشوك تينًا، ولا يقطفون من العليقة عنبًا" (لو 6: 44)، وهو المرادف للقول: هل يجتنون من الشوك عنبًا، أو من الحسك تينًا" (مت 7: 16). * تُكتَب خطأ: العوليقة، عوليقة، العليقا، عليقا، علقية. |