ما أجمله الفرح ، الذي يأتي بعد الحزن ، لعله سلو حياتنا ، حياة اولاد الله ، عندما يأتي الحزن ، لا نلتفت اليه ، بل تتجه أنظارنا نحو هذا السرور القادم ، فيعبر الحزن سريعاً ، ويدوم الفرح .. إنها قوتنا السرية ، التي نقهر بها كل حزن ، قد يتسرب داخلنا، ليعكر صفو ضحكتنا ، هكذا تعلمنا من رب المجد ، حينما رفعوه علي الصليب، لم ينظر إلي حزن الالم ، بل سرور مجد القيامة ، فإستهان بالخزي ، وقام منتصراً .. إنها سمة أولاد الله ، الرؤية المفرحة ، حيث ننظر هذا الفرح ، في وقت الحزن ، أليس هذا ماتعلمناه من إسطفانوس ، فبينما هم مشغولون برجمه بالحجارة ، هو مشغول بحلاوة السماء المفتوحة أمام عينيه ..
صديقي الغالي ، مابالك تنظر اليوم الي السماء ، مهموماً، حزينا ، متحيراً ، فيسوع الذي إرتفع عنك الي السماء ، سيأتي هكذا ، قوياً ، مفرحاً ، ممجداً ، ليموت الحزن ، ويعيش الفرح ..
ليس من حزن في الدنيا ، يستاهل ان يسرق منك فرحتك بالمسيح
