![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخافة الرب ومكافأتها
مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ، وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ ! ( مزمور 31: 19 ) إن كانت كلمة الله تُحرِّضنا على مخافة الرب بالقول: «سيروا زمان غربتكم بخوفٍ» ( 1بط 1: 17 )، لكنها أيضًا تُعلِن لنا ما في قلب الله أبينا من جود ووعود لخائفيه؛ زمنيًا وأبديًا «التقوى نافعة لكلِّ شيءٍ، إذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة» ( 1تي 4: 8 ). وإن كنا نتفكَّر في هذه المكافأت، إلا أن مخافتنا للرب ليست لطمعٍ في أجرةٍ أو خوفِ من نارٍ، لكننا نحب الله أبانا ونوقِّره مُتممين هذا الأمر الإلهي «إن كنتم تدعون أبًا الذي يحكم بغير مُحاباة حسب عملِ كل واحدٍ، فسيروا زمان غربتكم بخوفٍ» ( 1بط 1: 17 ). وإليك بعض هذه المكافأت: (1) تسديد الاحتياجات: «اتقوا الرب يا قديسيه، لأنه ليسَ عوزٌ لمُتَّقيهِ» ( مز 34: 9 ). ولعلَّنا نذكر إكرام الرب لأرملة واحد من بني الأنبياء، صرخت إلى أليشع بسبب ديونها المادية قائلة له: «أنتَ تعلم أن عبدَكَ كان يخاف الرب» ( 2مل 4: 1 )، فتداخل الرب وأغدَق عليها، مُتممًا وعده «ليسَ عوزٌ لمُتَّقيهِ». (2) كشف الأسرار «سر الرب لخائفيهِ، وعهدُهُ لتعليمهم» ( مز 25: 14 ) أ لم يفعل الرب ذلك في زيارته لإبراهيم «فقال الرب: هل أُخفي عن إبراهيم ما أنا فاعلُهُ؟» ( تك 18: 17 ). (3) البركات الروحية: وبعد أن أظهر إبراهيم طاعة وخضوعًا للرب بتقديمه وحيده على المذبح، ناداه الرب قائلاً: «لأني الآن علمت أنَّكَ خائفٌ الله، فلم تُمسِك ابنك وحيدك عني»، ثم تأتي المكافأه له: «أُباركك مُباركةٌ، وأُكثِّر نسلك تكثيرًا … ويَرِث نسلُكَ باب أعدائهِ، ويتبارك في نسلك جميع أُمم الأرض» ( تك 22: 12 -18). (4) البركات الزمنية: ما أروع ما قيل عن القابلتين في خروج 1: «ولكن القابلتين خافتا الله ولم تفعلا كما كلَّمهُما ملك مصر، بل استحيتا الأولاد»، فأكرمهما الرب جدًا «فأحسنَ الله إلى القابلتين … وكان إذ خافت القابلتان الله أنه صنع لهما بيوتًا» ( خر 1: 17 -21). (5) المكافآت الأبدية: كما يشجع الرب الأتقياء الباقين في كنيسة ساردس الذين حفظوا حياتهم بلا دنس بهذه المكافأة الأبدية «عندك أسماء قليلة في ساردس لم يُنجسُّوا ثيابهم، فسيمشون معي في ثيابٍ بِيض لأنهم مُستحقون» ( رؤ 3: 4 ). إن مخافة الرب ليست مجهودًا منا، بل هى إمكانيات الله لحسابنا. فليتنا نستثمر هذه الإمكانيات لإكرام الله في حياتنا اليومية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يليق أيضًا أن يسودها مخافة الرب، وتشهد لحياة البرّ في الرب |
مخافة الرب وثمارها ومكافآتها |
ماذا أيضًا تفيد مخافة الرب سوى أن الرب السخي والرحيم |
مخافة الرب تفوق كل شيء؛ خف الرب واحفظ وصاياه، |
مخافة الرب |