![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجماعة تدشن حركة «الثورة تجمعنا»
![]() «الثورة تجمعنا».. باب جديد، طرقته جماعة الإخوان، بعد مرور ثلاثة أعوام على رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي من سدة الحكم في 3 يوليو 2013، وتوالي الخسائر الفادحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من أجل البدء في محاولة جديدة لإيجاد دور لها على أرض الواقع لاسيما مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو. وأعلنت الجماعة، في بيان لها، تدشين حركة تسمى «بالثورة اتجمعنا»، زاعمة أنها أكبر تجمع للقوى السياسية والثورية في مصر، وأنها ستبدأ ما أسمته «الاصطفاف الثوري قبل الذكرى الثالثة لعزل مرسي». ودشنت الجماعة صفحة لهذه الحركة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تعج بالكثير من كوادر وقيادات جماعة الإخوان، وأكدت أنها تتمسك بعودة المعزول مرسي، رافعة نفس أهداف جماعة الإخوان. ورأى خبراء الإسلام السياسي أن حركة «بالثورة اتجمعنا» التي دشنتها الجماعة، تدل على تضارب منهج الجماعة ما بين العمل الدعوي والسياسي والثوري، مؤكدين أنها محاولة جديدة منها لكسب دور فعلي على أرض الواقع. أوضح سامح عيد، الباحث في الشئون الإسلامية، أن بعض تيارات جماعة الإخوان لاسيما الشباب منهم، لازال لديهم الأمل في استغلال ذكرى الثورات لإشعال الفوضى، عبر بوابة «الاطصفاف الثوري»، وتدشين الحركات التي تدعوة إلى توحيد أهداف الثورة. ولفت عيد، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، إلى أنها حركة خرجت من بعض الشباب وليس من التنظيم ككل؛ لأن الجماعة تهدف خلال الفترة الحالية إلى اتخاذ تيار التهدئة والتصالح، ولا تدعو بشكل رسمي إلى التظاهر أو إحداث القلاقل. وأشار إلى أن أغلبية تيارات جماعة الإخوان أصابها اليأس والإحباط من الاعتماد على المناسبات للحشد، لاسيما أنها فقدت قدرتها على أرض الواقع، وتكبدت خسائر بشرية ومادية فادحة، على مستوى التأييد والبقاء في المشهد. وأوضح أن الجماعة تكتفي في الوقت الحالي بالقصف الإعلامي فقط من الخارج، وانتهى بها المطاف إلى المعارضة الإعلامية، وما يخرج من دعوات للثورة أو الاصطفاف الثوري، هي دعوات يتزعمها بعض شباب الجماعة وليس التنظيم بصفة رسمية. وأكد أن الجماعة لم تعد تحلم بعودة محمد مرسي من جديد، أو اشعال الفوضى في البلاد بتدشين هذه الحركات، ولكن كل أمانيها تتلخص في محاولة العودة إلى ما قبل مربع 25 يناير فقط، مشيرًا إلى أنهم يحلمون بعودة التوازن مع السلطة فقط. واتفق معه هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، الذي رأى أن هناك سيولة وضبابية داخل تنظيم جماعة الإخوان، بحيث تتضارب الحيل التي تلجأ إليها ما بين العمل الدعوي والسياسي والثوري، وهي الأبواب التي اعتادت على طرقها كل فترة. وأوضح النجار أن هذا المنهج السائل المنفتح على كل المسارات سيجعل حصيلة الإخوان في النهاية صفر؛ لأنها تناقض نفسها ولن تطول في النهاية شيء؛ لأنه من المستحيل الجمع بين كل هذه المتناقضات. ولفت إلى أنها محاولة من الجماعة للاستفادة من التيار الثوري، ونتائجه على الأرض، ومن ثم توظيفه إعلاميًا وسياسيًا؛ لتظهر وكأن لها حضور وفعاليات على الأرض. وأضاف النجار أن جماعة الإخوان تسعى من خلال هذه الحركات إعادة مفهوم الاصطفاف مع القوى السياسية، مشيرًا إلى أنها نجحت في جذب حركة الاشتراكيين الثوريين، ولكن لن تنجح في الاصطفاف مع باقي القوى السياسية. هذا الخبر منقول من : الوفد |
|