أولهم الحسيني.. هل بدأت «الحرب» ضد معارضي التنازل عن تيران؟

[Mary Naeem]

أولهم الحسيني.. هل بدأت «الحرب» ضد معارضي التنازل عن تيران؟




وسائل التواصل الاجتماعي تتداول تسجيل صوتي جنسي منسوب لمقدم برنامج "السادة المحترمون"

آثار تسريب تسجيل صوتي منسوب للإعلامي يوسف الحسيني مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث مع إحدى السيدات بشكل غير لائق مستخدمًا ألفاظا خارجة، العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات، حول أسباب انتشار هذا التسجيل الصوتي في هذا التوقيت تحديدًا، وحقيقة ما إذا كانت الدولة بدأت الحرب ضد الإعلاميين المعارضين معها بسبب مواقفهم الأخيرة الرافضة لإعلان تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، وما إذا كانت الأجهزة الأمنية التابعة للدولة، بدأت استخدام أسلحتها لإخراس خصومها.
حيث انتشر صباح اليوم الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي تم نسبه للإعلامي يوسف الحسيني، وهو يتحدث مع إحدى السيدات بشكل غير لائق، وجاء في نص التسجيل ما مفاداه أنه طلب من المرأة التي تتحدث معه أن تطلب من المقيمين معها في المنزل الذهاب لأي مكان حتى يستطيع أن يذهب إلى بيتها مستخدمًا ألفاظ خارجة كما تضمن التسجيل أيضاً تفاصيل إرسال أختها إليه في المنزل وهل أعجب بها أم لا".
وحتى الآن لم يصدر نفي من الحسيني عن هوية هذا التسجيل، فيما شكك بعض رواد مواقع التواصل من هوية المتحدث في هذا المقطع الصوتي، وما اذا كان يتبع للإعلامي من عدمه.
اللافت للنظر أن أغلب رواد التواصل الاجتماعي، تناولوا الشائعات التى تلاحق الإعلامي يوسف الحسيني بـ"السخرية والاستهزاء"، مشككين فى تورط الأجهزة الأمنية التابعة للدولة فى تلك الحرب على الاعلاميين بعد مواقفهم الأخيرة بسبب معارضتهم لتوقيع اتفاقية "تيران وصنافير".
ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى، التي يتعرض له مؤخرا الإعلامي يوسف الحسيني، بل انتشرت شائعات منذ أيام حول هروبه خارج مصر بعد انتقاده لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وهو ما نفاه الإعلامي يوسف الحسيني جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ما تردد حول إصدار قرار من السلطات بإبعاده عن الإعلام، وهروبه خارج مصر، أمر غير صحيح على الاطلاق
وبحسب مصادر إعلامية، يتواجد حاليا الإعلامي يوسف الحسيني في لندن من أجل إتمام مهمة العمل التي قالها على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به.
خبراء: النظام يستخدم أجهزة الأمن لتخويف الإعلاميين
فيما قال الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق وأمين عام المجلس الأعلى للصحافة لـ"التحرير"، أنه لايجب الاستناد إلى مواقع التواصل الاجتماعي سواء "فيسبوك" أو "تويتر" كمصدر رئيسي لتداول تلك الأخبار والمعلومات لاسيما المتعلقة بخصوصيات الأفراد، موضحا أنه من الوارد أن يتم بث تلك المعلومات والشائعات من جماعات أو شخصيات كارهه للإعلامي يوسف الحسيني نفسه أو مختلفين معه في الرأي، وبالتالي لايمكن تبني هذا الأمر والتعامل معه كونه شيء موثق ويحمل الكثير من المصداقية
فيما قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي في تصريحات لـ"التحرير"، إن قضية جزيرتي "تيران وصنافير" أحدثت إرباكا واضحا فى الشارع المصري، مضيفا أن النظام لم يقم بتمهيد الأمر للإعلاميين قبل عرضه على الشعب مما تسبًب فى حدوث غضب واسع وخروج المظاهرات ضده، وهو ما جعل السيسي يسشتعر انخفاض شعبيته، وبالتالي بدأ النظام الحالي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الأمن لتخويف الإعلاميين المعارضين له فى رأيه، على طريقة "اضرب المربوط يخاف السايب" حسب قوله.

هذا الخبر منقول من : التحرير