الإرهابية تعيش في جنة الوهم بعد فشلها
"لماذا فشلت الجماعة في الحشد؟"، سؤال يتبادر في أذهان أغلب المتابعين والمحللين للمشهد السياسي، فمنذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، والفشل يطارد جماعة الإخوان الإرهابية، ففي كل المناسبات منذ ثورة 30 يونيو، تحاول الجماعة استغلالها من خلال إطلاق دعوات لتظاهر والعنف، فكانت الذكرى الخامسة لـ"25 يناير" بمثابة الحياة أو الموت للجماعة حيث منذ أكثر من 4 أشهر وتحاول الجماعة الاستعداد لهذه الذكرى من خلال الحشد على مواقع التواصل الاجتماعي وأنصاره. الخداع مستمر ولم تقف الجماعة مكتوفة الأيدي، فحاولت ترويج الشائعات والتخريف بعد حصولها على هذه الهزيمة، حيث زعم ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، خروج 300 ألف شخص من 275 نقطة ثورية، في المظاهرات التي دعت إليها الجماعة من فجر أمس الإثنين، في ذكرى 25 يناير، حتى العصر. وأشارت إلى أن المطرية والمهندسين وبلطيم بكفر الشيح، شهدت "حشدًا غير مسبوق"، بينما قال محمد منتصر، المتحدث الإعلامي المقال لجماعة الإخوان، إن الجماعة نظّمت 350 فعالية، خلال الذكرى، زعما، في بيان صحفي، أن قرابة 700 ألف من أعضاء الإخوان شاركوا في فعاليات التنظيم. تراشق الاتهامات ومن ناحية أخرى تراشق جماعة الإخوان وحلفاؤها الاتهامات حول من المتسبب الرئيسي في فشل هذه الذكرى، حيث زعم ممدوح إسماعيل، القيادي بالجماعة الإسلامية، الهارب خارج البلاد، أن سبب فشل تظاهرات 25 يناير أمس، يرجع إلى استخدام تيار "محمود عزت" القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، منهج الإصلاح مع الدولة دون التظاهر. وقال إسماعيل في تدوينه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن "التغيير الجذري في قيادة الإخوان مما يعنى أن سيطرة تيار "عزت" على كثير من مناحي القيادة، وعادت القيادة للتيار التلمساني المسيطر على المال والاتصاﻻت والوﻻء الجمعي، والذي يرى اﻹصلاح من داخل الدولة ويرفض التغيير". وتابع: "هم أرادوا ذلك وعلى ذلك الفرض تنحصر أسباب الوضع القائم في طبيعة تربية الإخوان الإصلاحية التوافقية مع الدولة وإعلاء مصلحة الجماعة فوق كل شيء، والاتصاﻻت والضغوط الدولية والأمريكية خاصة والعربية، ورفض إخوان عزت المستقر في العمود الفكرى لمنهجهم استخدام القوة لحسم المواجهة رغم إمكانياتهم المادية والعددية". وكشف ممدوح إسماعيل عن مخطط الجماعة تجاه الدولة، قائلا: "طمع التيار التلمسانى "إخوان عزت" في استخدام سلميتهم كورقة إغراء للداخل والخارج للتفاوض أمام قوة عنف تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المتزايدة والمخيفة للشعب واﻹخوان والغرب". فيما رفض شن أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، هجوما حادا على القوى السياسية المعارضة للنظام الحالي، وذلك بعد رفضهم التظاهر ومواجهة الدولة في الشوارع والميادين وطرقت الجماعة وحدها في الشوارع، وهو ما أظهر ضعف الجماعة وعدم قدرتها على الحشد. بدوره قال طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، إن مرور ذكرى "يناير" بدون حدوث أي شيء يذكر من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، يرجع إلى أن الشعب المصري أصبح لديه وعي ولم يعد يصدق الجماعة بعد وعدهم الغير حقيقية، وذلك بعد التجارب القديمة ولم يحصد منها أحد شيئا. وأضاف أبو السعد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة لم تتمكن من حشد أفرادها وذلك في ظل الأزمة الأخيرة التي ضربت الجماعة مؤخرا، وتحطيم المصداقية من قبل القيادات للشباب، موضحا أن القيادات كانت تستخدم عددا من الشعارات الدينية، وأصبحت ليس لها مفعول. وأشار إلى أن الجماعة كانت في المناسبات السابقة كانت ترفع شعار مرسي راجع وأنها حرب على الدين، ولكن في هذه الذكرى أصبح من المستحيل أن تقول الجماعة هذا، وكان هذا له أثر كبير في قوة الجماعة في الحشد لهذه التظاهرات. وعن تهديدات العمليات السابقة بأنها ستقوم بعمليات وتفجير منشآت في هذا اليوم، قال أبو السعد، إن الجماعة هددت الشعب أكثر من مرة ولكنها فشلت، ويرجع ذلك إلى أن العمليات الاستباقية للأمن والتي أضعفت من قوة الجماعة، والأزمة التي ضربت بالجماعة وحافظ كل طرف على أمواله لصرفها على أنصاره فقط. وفي نفس السياق قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن فشل مظاهرات الجماعة في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، ترجع إلى عدة أسباب، أبرزها عدم استجابة المصريين للجماعة بعد الكذب والخداع الذي قامت به الجماعة منذ 2011 وحتى الآن. وأضاف البشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن العمليات الاستباقية للأجهزة الأمنية، قضت على عدد الخطط التي كانت تريد أن تضعها الجماعة الإرهابية، موضحًا أن الإخوان يمرون بحالة من الانهزام الداخلي، وذلك لأن قواعدهم غير مقتنعة بأنها تستطيع أن تسقط النظام الحالي. وأشار إلى أن الإخوان لديهم مرض يصيبهم بعدم الإحساس بالواقع المصري، موضحًا أن الجماعة سقطت بعد سحب الدول دعمها للتنظيم الدولي.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز
26 - 01 - 2016, 03:33 PM
العرض الشجري