أخرج الأفضل من الداخل
فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ،
لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.
أمثال 23:4
يقول في أمثال 27:20، "نَفْسُ (روح) الإِنْسَانِ سِرَاجُ (شمعة) الرَّبِّ، يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ (الأجزاء الداخلية) الْبَطْنِ." والبطن هنا هي تعبير عن الكيان الداخلي. وهي تعني أعماقك من الداخل: جوهر طبيعتك – قلبك. إن نور الله في روحك. فإذا ذهبت لمعرفة هدف وإرادة الله لحياتك، فذلك يحدث من روحك. وبعد أن سلمت قلبك للمسيح لتولد ولادة ثانية، فما عليكَ أن تبدأ فيه بعد ذلك هو أن تنمو في أمور الروح. بمعنى أن تطور روحك. فالكثيرون يَهتمون أكثر بما يحدث في نفوسهم أو في أجسادهم، مع قليل من الاعتبار لأرواحهم
على الرغم من أنه جدير بالثناء، ولكنه ليس كافياً أن تُدرب ذهنك لكي تكون مُفكراً شُجاعاً؛ بل يجب وضع الأولوية والاهتمام الأعظم على تعليم روحك. فأكثر الأذهان ذكاءً وأكثر النفوس استنارة سيظلون قاصرين على الوصول إلى إرادة الآب الذي يطلب تعليم وتطوير روحك لتسير معه. فأعلى الطاقات للطبيعة البشرية هي في الروح. لذلك يجب أن تُدرِّب وتعلم روحك باستمرار وبالتزام
ادرس والهج دائماً في كلمة الرب. فتستنير روحك؛ وبذلكَ يُمكنك أن تُخرج الأفضل من داخلك. إن جمال، وهالة، ونعم، وكمالات الأُلوهية مُستقرة في روحك. إذ قال يسوع في يوحنا 38:7 "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ." ويقول في متى 35:12، "اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ..." فاكتشف الكنوز التي في روحك البشرية المُتجددة من خلال الكلمة، وأحضِرها للخارج. فانضح اليوم التميز، والكمال، والفضيلة من روحك
صلاة
أبي الحبيب، أشكرك لأنك أودعت في روحي جمال، وهيبة، وكمالات الأُلوهية. وأنا أُدرب نفسي بوعي للتقوى، مُحضراً مواهب الروح القدس الجميلة هذه للخارج، في اسم يسوع. آمين