كُن واثقاً : الكلمة لا تسقط أبداً

[Mary Naeem]

كُن واثقاً : الكلمة لا تسقط أبداً

وَاثِقًا بِهذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ

عَمَلاً صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

فيلبي 6:1

هناك البعض من يظن أحياناً أن الرب "بطيء قليلاً" في تحقيق مواعيده، فيُحاولون أن "يُساعدوه" أو أن "يُصلحوا" أموراً عنه بطريقتهم الخاصة؛ وهذا خطأ! إن المشكلة ليست مع الرب، بل مع الإنسان، عندما لا يُمزج الكلمة بالإيمان الحقيقي. ولنأخذ قصة إبراهيم وسارة كمثال لهذه الحالة. عندما كان إبراهيم في الخامسة والسبعين من العمر وكانت سارة في الخامسة والستين، وعدهما الرب بنسل .اقرأ تكوين 1:17ـ

وبعد عشرة سنوات، لم يكن لهما أي نسل بعد. ثم، سارة وقد اعتقدت في ذلك الوقت أنها قد تخطَّت سن الحمل، اقترحت أن يأخذ إبراهيمُ هاجرَ، الأمة المصرية، لتحمل له طفلاً: ربما، يُمكن أن تتحقق كلمة الرب بواستطها. ووافق إبراهيم على اقتراح سارة. وبالفعل أتى طفلاً من هذه العلاقة ـ إسماعيل. لكن، هذا التصرف الوحيد جَلَبَ على سارة نفسها إحباطات لا تُوصف (اقرأ تكوين 16)، ومشاكل أخرى لا تُحصى لإسحاق ونَسله، ويَستمر حتى اليوم الصراع بين نسل إسحاق ونسل إسماعيل.

إن الرب لا يفشل أبداً ولا يُخزي. ولكنه يتوقع منّا أن نمزِج كلمته بالإيمان دائماً؛ فهذا ما يأتي بالحقيقة في حياتنا "الآن". يقول في عبرانيين 1:11 "الإيمان هو أن تضع ما يُرجى في المجال المادي الآن، وهو الدليل الأكيد لأمور لا تُرى" (ترجمة أخرى). عندما يُقدِّم الرب كلمته لك، هو يتوقع تصديقك المُطلق وثقتك فيه لتنفيذها. إذ يُمكن الاعتماد على كلمته؛ وهي لا تسقط أبداً. أكَّد يسوع هذا في مرقس 31:13 عندما قال، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ

ثقْ في الرب من كل القلب، وسكِّن إيمانك في كلمته. ولا تستخدم الحكمة أو الأفكار البشرية لكي تُحقق الأمور عنه؛ ولا "تُمنطق" كلمته. كن واثقاً أنه سيُحقق ما وعد به، لأنه ليس إنساناً فيكذب. "لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا (بلا تزعزع)، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُو (بالتأكيد)َ أَمِينٌ (لتحقيق كلمته). عبرانيين 23:10

صلاة

أبي الغالي، إن ثقتي في كلمتك راسخة؛ لأني أعلم أن كل وعودك هي "نعم وآمين!" وأشكرك لأنك تملأ حياتي بالرضا، وترشدني في الطريق الذي أسلك فيه: طريق المجد والتميز، بالروح وبالكلمة، في اسم يسوع. آمين