رسائل من مجهول تتهم وزير التربية والتعليم بتحويل الوزارة إلى وكر دعارة

[Mary Naeem]

رسائل من مجهول تتهم وزير التربية والتعليم بتحويل الوزارة إلى وكر دعارة



نقلا عن الفجر
العاملين بديوان الوزارة يستنكرون موقف الوزير.. ويهددون بتصعيد الأمر إلى رئاسة الوزارء
حالة من الأستياء تبدو على الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، وبعض قيادات الوزارة بسبب مايحدث لأكثر من شهرين على التوالى، حيث يقوم شخص مجهول بإرسال رسائل نصية إلى الوزير شخصيا وقيادات الوزارة وبعض المحررين الصحفيين بالوزارة على الهواتف المحمولة الخاصة بهم، توحى بأن مجموعة من قيادات الوزارة تقوم بأعمال منافيه للأداب داخل مكاتب الوزارة.


وتوضح تلك الرسائل دائما أن ديوان الوزارة قد أصبح " وكر للدعارة " مؤكدا المجهول فى أخر رسالة له أن " الرافعى " سوف يتم الإطاحة به فى التعديل الوزارى القادم ، وتذكر هذه الرسائل أسماء شخصيات بعينها مثل اللواء "ح. أ" المسؤل عن شئون مكتب الوزير، "م. ش" الحارس الخاص بالوزير، "م. ص" إحدى المسؤلين عن المكتب الفني للوزير ، اللواء "ن. ع" مستشار وزير التعليم للموارد البشرية، ( أ.أ) وهى مستشارة إحدى المواد الدراسية داخل ديوان الوزارة وكذلك (م.ق) وهى مدرسة فى مدرسة تجريبية تابعة لإحدى الإدارات التعليمية وتأتى فى زيارات متكررة إلى مكتب الوزير نظرا لوجود بعض المشكلات الخاصة بها فى الإدارة التعليمية التابعة لها و (م.ج) سكرتيرة خاصة بإحدى المكاتب داخل الوزارة.


رد وزير التعليم


قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم فى تصريح خاص لـ "الفجر"، انه اتخذ كافة الإجراءات القانونية الخاصة لمعرفة هوية مرسلين الرسائل لمحاسبتهم، إلا انه وحتى الآن لم تتوصل تلك الجهات إلى هوية المجموعة السرية، مؤكدا على أن الموضوع "لا يهمه وانه اتفه من أن يتحدث فيه".


بداية الواقعة


تدور قصة هذه الرسائل منذ أن جاء " محب الرافعى " الى ديوان الوزارة، ويقوم هذا المجهول الذى يعمل على ارسالها بارسالها فى وقت متأخر من الليل ومن أرقام مختلفة ويستهدف بعض الأشخاص والمحررين بها حتى أصبح الديوان بأكمله على علم بما يسرد داخل هذه الرسائل وإساءة سمعة الوزارة وبعض قياداتها وقد أتبع هذا المجهول فى رسائله إسلوب " العيار اللى ميصبش يدوش " فهو يعمل على ارثارة البلبة داخل ديوان الوزارة بالاضافة الى مطالبته من المحررين بتحرى الدقة حول كلامه هذا، فهو لا يملك أى مستند يدل على كلامه غير ما يرسل من هذا الكلام المرسل .


قال مصدر مطلع داخل ديوان وزارة التربية والتعليم أن الوزير يعيش حالة من القلق بسبب هذا الموضوع خاصة أن هذه الرسائل تمس أحد المقربين اليه، وأشار المصدر فى تصريحات خاصة لـ " الفجر " أن الوزير قد أتخذ إجراءاته بمراقبة الهواتف المحمولة الخاصة ببعض هذه القيادات ومحررين الوزارة وقد عمل على ارسالها الى الجهات الرقابية والأمنية لمتابعاتها ومتابعة من يقوم بارسال هذه الرسائل المنافية للأداب فى بعض ألفاظها دون أن يقدم بلاغ بما يحدث فقد أكتفى بمراقبة التليفونات فقط.


وإستنكر المصدر متسائلاً : " ليه الوزير ساكت بالرغم من أن الموضوع فى بالغ الأهمية فسكوته يثير الشك فى صحة بعض هذا الكلام المرسل؟ "، مؤكدا أن الوزير قد قال من قبل أنه على علم بأن من يرسل هذه الرسائل من داخل ديوان الوزارة وخاصة من قصر الرئاسة، لماذا لم يتم ضبطه ومعرفه ما وراه؟.


مشيرا إلى أن الوزير قال: "أن هذا ماهو إلا حاقد عليه بسبب منصبه كوزير للتربية والتعليم، ويريد فقط أن يشغله عن عمله فى تطوير العملية التعليمية واصفا أن هذا عدو وهو لا يهتم به".


فى حين قالت مصادر أخرى، أن الوزير لا يريد أن يتكلم فى هذا الموضوع أو يعطيه أكبر من حجمه خوفا من أن يكون سبب بلبله له والاطاحة به من منصبه على الرغم من أن لواءات الوزارة فهم فى الأصل من أجهزة المخابرات فاذا أردوا أن يعرفوا من هو مصدر الرسائل سيعرفون فى أقل من يومين الا أنهم يتكتمون عن هذا الموضوع بحجة أن ما يحدث هو شغل أعداء وهم يركزون فى تطوير المنظومة التعليمية على أرض الواقع.


وفى سياق متصل أعلن بعض العاملين داخل الديوان وممن تأتى له هذه الرسائل أنه لا يصمت على ما يحدث، قائلاً : " أن هذه الحكاية قد أنتشرت بشكل كبير داخل الوزارة والكلام عليها أكثر من اللازم، لذلك أقترحوا أن يقومون بتقديم مذكرة إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يسردون فيها ما يحدث ومتهمين الوزير بعدم أتخاذ إجراءات صارمة فى هذا الموضوع الذى عمل على تشوية سمعة الوزارة بمن فيها".