واشنطن بوست الجهادي جون يكشف التشدد بالجامعات البريطانية

نقلا عن دوت مصر
جاء الكشف عن شخصية الملثم الذي ظهر في مقاطع فيديو إعدام الرهائن لدى تنظيم "داعش"، محمد إموازي والمعروف إعلاميا بـ"الجهادي جون" يوم الخميس الماضي، ليلقي الضوء على وجود تطرف ديني في الجامعات البريطانية، وخصوصا جامعة ويستمنستر، التي تخرج بها.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الجامعة ظهر بها "بشكل اعتيادي" أشخاص يتحدثون بفكر تنظيم داعش، وأن الجامعة كان يتم بها التجنيد لضخ "المجاهدين" لسوريا، حيث حدث 2009 أن تم انتخاب رئيس ونائبه لاتحادا الطلاب بالجامعة، واللذان كانا معروفين بأنهما على صلة بجماعة محظورة تسعى لاستعادة الخلافة الإسلامية.
وعلّق مدير مؤسسة كويليام البريطانية المناهضة للتطرف، حرس رفيق، بأن الأمر لا يدعو للمفاجأة "الجامعات ظلت معقلا لمثل هذه الأفكار؛ حيث إن العديد من الإرهابيين المعروفين سبق لهم الدراسة في جامعات بريطانية، مثل النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة بقنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية والذي كان فيما سبق رئيس المجتمع الإسلامي في كلية لندن الجامعية".
وعكست الخلفيات الجامعية البريطانية لدى العديد من البريطانيين الذين أصبحوا متورطين في الإرهاب، أن المتطرفين يركزون على شباب المتعلمين من الطبقة الوسطى، وأبناء المهاجرين، مثل إموازي، الذي انتقل لبريطانيا من الكويت في سن صغيرة.
ومن ناحية أخرى، أصدرت الجامعة، الخميس الماضي، بيانا قالت فيه إنها بحالة صدمة لكون الجهادي جون كان طالبا لديها، وأنها تعمل على تنفيذ خطة الحكومة البريطانية للتصدي للتطرف، في الوقت الذي يقول فيط طالب بالجامعة إن الطلاب عاديون، وأن الجامعة مكان يلتقي فيه البشر بكل الأعراق، فيما قال متخرجون حديثا إن الجامعة قد تكون مكانا مخيفا للأشخاص الذين لا يؤمنون بأفكار مجموعات طلابية متطرفة موجودة فيها.
وكان مقررا لأحد الدعاة المعروفين بالدعوة لتدمير إسرائيل ووصف مثليي الجنس بأنهم بلاء، وهو هيثم الحداد، بالظهور في يوم الكشف عن هوية إموازي، إلا أنه تم إلغاء المحاضرة التي كان سيلقيها بدعوى "الحساسية المتزايدة والمخاوف الأمنية".