بلاغات «تملق السلطة» ضد المعارضين عادت بقوة

وصفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، تقديم بلاغات بتهم «التخابر والخيانة العظمى» ضد كل من حاول معارضة النظام الحالي بأنها «محاولة ﻹرضاء وتملق السلطة، على حساب أصحاب الرأي والضمير»، وأشارت إلى أن هذه البلاغات «عادت بقوة للظهور وتصاعدت فطالت فنانين هما خالد أبوالنجا، ومحمد عطية».
وذكرت الشبكة العربية، في بيان لها، الجمعة، أن المستشار هشام بركات، النائب العام، كلّف الخميس المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، بالتحقيق في البلاغ المُقدَم من المحامي هشام إبراهيم، ضد الممثل خالد أبوالنجا، والمطرب محمد عطية، والذي يتهمهم بـ«إهانة المؤسسة العسكرية، والتحريض للتظاهر ضد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي».
وأفاد تقرير «الشبكة العربية» بأنر البلاغ المُقدَم برقم «24604 عرائض النائب العام» ذكر أن «أبوالنجا حرض ضد المؤسسة العسكرية، بحجة اعتراضه على تطهيرها لسيناء من اﻹرهاب، داعيًا الشعب إلى التظاهر ضد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بالمخالفة للقانون، وأن المطرب عطية نزل إلى ميدان التحرير للتظاهر ضد حكم براءة الرئيس المخلوع مبارك، بالمخالفة للقانون، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارات أجنبية، عن طريق منظمات حقوقية، بهدف زعزعة استقرار وأمن الوطن».
واعتبرت «الشبكة العربية» مثل هذه القضايا «التي يقوم عليها الباحثون عن الشهرة في محاولة لتملق السلطة» مرفوضة تمامًا وتخالف سيادة القانون، معلّقة «وحين تصبح هذه القضايا نتيجة وشاية رخيصة، فإن هذا التدهور يعطي دليلاً جديدًا على تدهور الحريات بشكل حاد في مصر».
وأعلنت المنظمة الحقوقية في بيانها التضامن مع الفنانين، ودعمها لحرية التعبير وحق الانتقاد، وناشدت جهاز العدالة في مصر باتخاذ وقفة أمام «محترفي قضايا الحسبة السياسية والدينية»، وغلق باب محاولة «استخدام القضاء في الخلافات السياسية، ومحاولات الثأر من المنتقدين والمعارضين، دعمًا لسيادة القانون وحرية التعبير».
