أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ع … في الزواج المسيحي – عقلRationalization

[tito227]

أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ع … في الزواج المسيحي – عقلRationalization

القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا

٢ نوفمبر ٢٠١٤

مقدمة

الزواجالمسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطي طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء.

الزواجالمسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والاحترام والتواضع والحكمة.

الزواجالمسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.

الزواجالمسيحي… يختلف تماماً عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.

الزواجالمسيحي… فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقنونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.

وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…

أ.. ب.. في الزواجالمسيحي – ع … في الزواج المسيحي – عقلRationalization

“لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن، متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن” (1 تي 2: 4 ، 5)

“فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال، كذلك إن النساء يزين ذواتهم بلباس الحشمة مع ورع وتعقل ولا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن” (1 تي 2: 8، 9)

- العقل نعمة تميز الإنسان.. لكن كثيرا ما يهملها ويعيش كمن لا عقل له.. تجده مندفعاً.. وقد يؤذي نفسه ومن حوله.. وقد يسهل التأثير عليه.. وقد يتجاهل كل كلام المشورة والإرشاد أو يعميه الغضب فيثور كحيوان هائج.

“تعقل الإنسان يبطئ غضبه وفخره الصفح عن المعصية” ( أم 19 : 11)

- التعقل فضيلة.. هي مزيج من الإعتدال والتوازن والتروي والحكمة والتفكير الهادئ والتسامي.

الإنسان العاقل قال عنه المسيح..

“كل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبه برجل عاقل بنى بيته على الصخر” (مت 7 : 24)

“في شفتي العاقل توجد حكمة” ( أم 10 : 13)

- الزواجالمسيحي.. بيت على الصخر.. إن كان الزوجين متعقلين.. يجعلان أساس ارتباطهما وصية ربنا.

- رأيت المخطوبين.. يحفظون – أثناء فترة الخطوبة – عن ظهر قلب الموعظة على الجبل (مت 5، 6، 7 ) كواجب والتزام ليبني بيتهما على الصخر، ولا يحفظان الكلام فقط.. بل يعملان به ويتدربان عليه.

- ما أحوجنا اليوم إلى التعقل.. لتفادي كثير من المشاكل والهموم.

- نرى شباب.. يندفع ليصرف ببذخ في أمور تافهة.. ولا يرى من حوله من فقراء ومعدمين.. بلا تعقل.

- ونرى شباباً.. يهين حياته في إدمانه مخدرات أو جنس أو قمار.. بلا تعقل.

- ونرى شباباً.. يندفع بعنف ليعتدي على شريك حياته لمجرد إختلاف بسيط.. ولا يحسب حساب النفقة كم يكلفه هذا التصرف.

- ونرى زوجات مسيحيات يأخذن الإرشاد من نساء لا يعرفن معنى الزواجالمسيحي والعفة والحب المقدس.. بلا تعقل.

- ونرى أزواج وزوجات.. يتعجلن في الكلام وتخرج كلمات كطعن السيف لتترك جروحاً قد لا تلتئم.

“أرأيت إنساناً عجولاً في كلامه الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به” ( أم 29: 20)

“السكنى في زاوية السطح خير من إمرأة مخاصمة.. غير متعقلة” ( أم 25: 24)

- ونرى زوجات يفشين أسرارهن للصديقات والأهل.. وتتفاقم المشاكل وتتخبط الآراء وتتعقد الأمور بسبب القيل والقال.. بلا تعقل.. ما أكثر ما قيل عن الجاهل – غير المتعقل – في أسفار الحكمة.

“طريق الجاهل مستقيم في عينيه أما السامع المشورة فهو حكيم” ( أم 12: 15)

“إن كان أحد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له” ( يع 1: 5)

“إنما نهاية كل شئ قد اقتربت فتعقلوا وأصحوا للصلوات، ولكن قبل كل شئ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا” (1 بط 4: 7، 8)