الله محبة

الله محبة وكله حلاوة ومشتهيات وطعمه طيب ولذيذ المذاق وكل اعماله تشهد له كلها اعمال خير وصالحة للكل ويحب جميع خلائقه منحن جنس بني البشر ومن دون استثناء الابرار كما الاشرار ويمطر خيراته وبركاته على الظالمين قبل الصالحين وخلقنا الله على صورته ومثاله ونفخ فينا نسمة حياة وحبه عذري لكل واحد منا ولا يحاسبنا حسب خطايانا فلا تقل بانك خاطئ او خاطئة فرحمة الله واسعة ورحمته تسع كل خاطئ وكل خطيئة وهو قد نقش اسمك على كفيه واوصى ملائكته ليحملوك على اذرعهم لئلا تطا بحجر قدميك وهو سندك ورفيقك فلا تقل لي ان الله غاضب مني ولقد حصل الامر الفلاني عقابا منه حاشاه فمحبته لك ثابتة لا تتغير وهي غير محدودة ولا متناهية في كلتا الحالتين ان كانت اعمالك صالحة او غير صالحة فهو على الدوام يحبك لكنه يسمح بموت عزيز لك او بالامراض المستعصية لا عقابا لك حاشاه بل رغبة منه في تاديبك وارجاعك الى الوضع الذي يتماشى مع مشيئته وارادته في حياتك لان كل من يحبه الرب يؤدبه ليجعلك تلجا له وتصلي له لانه يحب سماع صلاتك له وترنيماتك له واحيانا لا يستجيب لانه يعشق سماع صلاتك له وتسبيحاتك له ولذته ان يسمعك تسبحه وترنم له وتعبده فكل اب لا يكره ابنه لانه عمل خطا ما بل يؤدبه فكيف بالهنا الذي هو كله محبة وحلاوة ومشتهيات يحبنا محبة ابدية ويديم لنا الرحمة ويسندنا ويعضدنا لا لبر فينا بل لان طبيعته هكذا اله محبة وان حاولنا تفسيرا او شرحا لمدى محبته لنا لن تكفي سطور كتب العالم باجمعه ان تعطيها حقها وان توصف مقدارها وروعتها وجمالها وهو قد افتداك من الهلاك الابدي بدم حمله الذبيح دم ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح واقامك بقيامته من الموت لكي تعيش الحياة الابدية معه وهو يدعوك للعيش معه وفيه ومن اجله ولا يريد منك ازاء كل ما فعله لاجلك سوى قلبك الصغير وهو يريد ان يسكنه وان يمتعك ببركاته وخيراته وان يكون جسدك مسكن روحه القدوس وان تظهر للاخرين وان تشهد له ولمحبته ولصليبه ولفديته لكل البشر باجمعهم من دون استثناء فنحن جميعا اولاده وبناته بل احبائه وان تكون رسولا له وسفيرا له على الارض لكي يرى الاخرين اعمالك الصالحة فيمجدوا اباكم الذي في السموات والمجد لله دائما وابدا امين