أخطر رجل في العالم ..

[Mary Naeem]

أخطر رجل في العالم ..



فيتو

القائد الفعلى لتنظيم "داعش" حاليا هو أبو بكر البغدادى، الزعيم الرابع للتنظيم بعد كل من أبو مصعب الزرقاوى، مؤسس التنظيم الذي لقي حتفه مقتولا عام 2006، وأبو حمزة المهاجر، زعيم التنظيم، ومعه أبوعمر البغدادى، أمير الدولة الإسلامية في العراق، ولاقى الثنائى مصرعهما إثر غارة جوية أمريكية بالعراق على منزل اجتمع فيه البغدادى والمهاجر لمناقشة مسار التنظيم وذلك كان عام 2010، ليختار بعدها أبو بكر البغدادى زعيما للتنظيم وأميرا للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"...

10 ملايين دولار على رأسه
وبالاقتراب أكثر من أبو بكر البغدادى أو كما يطلق عليه "أبو دعاء" أو "الكرار"، فاسمه الحقيقى هو إبراهيم عواد إبراهيم البدرى الحسينى القرشى، من مواليد سامراء بالعراق عام 1971 أي يبلغ من العمر الآن 41 عاما، بدأ البغدادى حياته عضوا في تنظيم القاعدة بالعراق وأصبح زعيما للتنظيم في العراق عام 2010 بأوامر بن لادن الذي قتلته أمريكا وأقسم أبو بكر البغدادى على الانتقام له، وبالفعل نفذ ما وعد بعد أن استهدفت جماعته عدة عمليات إرهابية شرسة في العراق ضد الجيشين الأمريكى والعراقى.

تهديد لـ نيويورك
حاولت أمريكا قتل أبو بكر البغدادى من خلال قصف موقع ذكر أنه به في أكتوبر عام 2006، كما حاولت السلطات العراقية القبض عليه وفشلت في ديسمبر 2012، وصنفت أمريكا البغدادى كإرهابى دولى بعد عملياته الوحشية ووضعت جائرة قدرها 10 ملايين دولار على رأسه.

كان أبو بكرى البغدادى سجين أحد المعتقلات الأمريكية على الأراضى العراقية، وقال الضباط عنه إنه كان الأكثر هدوءا وغرورا بين السجناء تبدو عليه ملامح القيادة ويظهر في عينه قلب لا يعرف الخوف، كان البغدادى نادر المشاكل طوال 5 سنوات قضاهم في المعتقل، وكان آخر ما قاله للجنود الأمريكان أثناء رحيله من المعتقل: نلتقى في نيويورك، الأمر الذي اعتبره الجنود الأمريكان تهديدا واضحا من البغدادى للرد على أمريكا في عقر دارها في أقرب فرصة تسنح له بعد خروجه من محبسه المظلم الذي قضى فيه وفقا لتصريحات شخصية له، أسوء أيام حياته.

انتصارات "داعش"
"إبراهيم الحسينى" أو "أبو بكر البغدادى" شخصية هادئة متمكنة استطاعت أن تنقل العمل الجهادى من البربرية إلى التطور من استخدام الأسلحة البدائية لاستخدام أكثر الأسلحة تطورا مع الحفاظ على عقيدة الجهاد دون تغيير، فهو حقا أخطر رجل في العالم الآن وبلا منازع، وهذا ما اعترفت به أمريكا واعترف به العالم بأسره بعد هزيمة جيش "داعش" للجيش الشيعى العراقى شر هزيمة واقترب وبشدة من احتلال العراق كلها.

رسالة إلى الظواهرى
أبرز ما قاله البغدادى عقب انتصاراته الكبرى في العراق هو تهديده لـ أيمن الظواهرى وزعيم تنظيم القاعدة من الاستمرار في دعم الإخوان في مصر ومن وصفه بـ "المرتد" وهو محمد مرسي، حيث طالب البغدادى الظواهرى بالبعد عمن تلاعبوا به وأهانوا شيبته والبدء الجديد في تحقيق دولة الخلافة التي يحلم بها كل مسلم حقيقى.

العالم في حالة رعب
وبعيدا عن المعلومات الشخصية لـ البغدادى فهو يعتبر الآن أخطر رجل في العالم بعد أن أرسل تهديدا واضحا لكل دول العالم بقدرة جماعته على تحقيق ولو جزأ بسيط جدا من حلم الخلافة بعد نجاحه في الاستيلاء على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق وهدد تركيا وإيران والكويت ومصر وفلسطين بل وتنظيم القاعدة أيضا، ليصبح الجميع يريد أن ينهى كابوس "داعش" وبأى ثمن، بدليل ما طلبه رئيس الوزراء العراقى نور المالكى من الإدارة الأمريكية بمساعدة الجيش العراقى في مواجهة "داعش" من خلال ضربات جوية على مواقعها، في حين طالب الجيش السورى الحر جموع الدول الصديقة المؤيدة له بدعمه في مواجهة "داعش" التي تمكنت من أماكن كثيرة جدا من سوريا بعد انسحاب الجيش منها في ظل تقدم التنظيم،وتكلف الجيش السورى أكثر من 8 آلاف جندى من جنوده قتلهم رجال "داعش".

انشقاقات القاعدة
وبسبب قوة هذا الرجل وتمكنه من إدارة العمل الجهادى بحرفية عالية، فاقت إبداعات زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، بدأت موجة انشقاقات قوية داخل تنظيم القاعدة ورغبة جامحة في مبايعة البغدادى أميرا للمؤمنين، الأمر الذي رفضه الظواهرى مما أدى إلى انشقاق بعض جنوده رغم أنه مثل جماعة أنصار بيت المقدس بمصر التي بايعت البغدادى رسميا ودعت جميع المجاهدين في مصر إلى مبايعته.