بانتينوس وترجمة الكتاب المقدس
من المعروف أن العلامة بنتينوس تعاون هو وتلميذاه اكليمنضس واوريجانوس على ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة المصرية الأصلية، وبذا تمت أول ترجمة له في تاريخ المسيحية، ولعل أعظم الأعمال الكرازية التي قام بها هي ترجمة الكتاب المقدس ليسهل تداوله، فتُرجم إلى القبطية ولكنه كُتب بالحروف اليونانية مضافاً إليها سبعة حروف غير موجودة في الأصل اليوناني، بعد أن ادخل بنتينوس الأبجدية القبطية، مستخدماً الحروف اليونانية، مضيفاً إليها سبعة حروف من الحروف الهيروغليفية لا توجد نظائرها في اللغات الأخرى وهي(شاي، فاي، خاي، هوري، جنجا، تشيما، تي).
والذي دفعه إلى ذلك هو أن اللغة اليونانية كانت لغة الثقافة حينذاك، فكانت معروفة لدى المتعلمين، كما كانت شائعة الاستعمال في المدن المصرية الكبرى، وفوق هذا، كانت هي اللغة التي سمع بها الأقباط بشرى الخلاص لأول مرة.
على أنه قد اتفق المؤرخون وعلماء الآثار على أن الخط القبطي هو أصل جميع لخطوط، فإذا استعان العلامة السكندري بنتينوس بحروف أبجدية اليونان فهي تراث الأقباط وقد عاد إليهم..
قام العلامة بنتينوس أيضاً بترجمة الكثير من الأدب المسيحي إلى اللغة القبطية باعتبارها آخر شكل من تطور اللغة المصرية القديمة.