وعــــــد الـثمار (ج 1)

[tito227]

وعــــــد الـثمار (ج 1)



الخميس 15 مايو 2014
مقال لنيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس - مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية

" أنا الكرمة الحقيقية و أبى الكرام كل غصن فىَ لا يأتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر... أنا الكرمة وانتم الأغصان الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير... لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" (يو 15 : 1-5)






هدف الإنسان في عمله، و دراسته، و بيته... في كل نواحي حياته تكون له رسالة والرسالة تعطي ثمراً مفرحاً معزياً... وعد الرب الذي يثبت فيه يأتي بثمر كثير "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 20:7) الذي يعيش في الشر والخطية يكون ثمره شريراً ومظلماً " كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقي في النار (مت 19:7) < حكم صعب.

الله يطلب منا ثمراً فماذا يجد؟ هل يجد الثمر المطلوب أم تقول له " اتركها هذه السنة أيضا حتى أنقب حولها و أضع زبلا" فإن صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها (لو 13 : 8-9) في كل يوم يعطينا الله حياة هو عمل من أعمال الله لكي يجد فينا ثمراً يمجد شخصه " ثمر الصديق شجرة حياة" (أم 30:11)


كيف تكون لنا ثمار في حياتنا؟
1 – الثبات في شخص المسيح :
" الذي يثبت فيَ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير" ( يو 5:15) كيف اثبت فيَ شخص يسوع ؟ بالثبات في محبته

2 – الثبات في محبة ربنا :
"اثبتوا في محبتي" (يو 9:15) بقدر ما تثبت في محبة ربنا بقدر ما تعطي ثمراً. كيف أعلن محبتي لربنا وأنا ما زلت أحيا في خطايا الكلام والفكر والعمل ...

3 – الثبات في كلمة ربنا :
" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي" (يو 15:14) وهذه تأتي كنتيجة للثبات في محبة ربنا. " الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة " (يو 63:6)


4 – ضع أمامك هدفاً واضحاً :
في مثل الزارع "هوذا الزارع قد خرج ليزرع" ( مر 3:4) لماذا؟ لكي يجد ثمراً فلابد من وجود الهدف الواضح.. مثلاً في بيتي يكون هدفي هو تربية الأبناء تربية سليمة، في عملي يكون هدفي هو نجاحي، في معاملاتي يكون هدفي هو كسب كل إنسان لمحبة الله..
والإنسان يزرع ثم يروي الزرع ويعتني به ولا ينام.. في كل لحظة من حياتي أقول لنفسي إن هدفي هو الحياة الأبدية وكل عمل أمارسه هو من أجل أن أكمل إرادة الله في حياتي


5 – لا تجعل حياتك طريقاً مداسا :
الإنسان الذي يترك أرض حياته مداسه من كل فكر، يري كل برنامج دون التفكير هل هذا يتفق مع منهج حياته أم لا ؟! ، يختار أي صديق دون التفكير هل هذا يحقق هدفه أم لا ؟! هذا الإنسان الذي يجعل حياته أرضه مداسة لا يأتي بثمر..


6 – لا تجعل حياتك أرضاً ممتلئة بالشوك :
والشوك يمثل الإهتمامات الكثيرة مثل الإهتمام بالميديا والفضائيات... " كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا " (يو 13:4)، وهذه الإهتمامات والهموم تحرم الإنسان من بركة الثمر أما الذي يتخلي عن أشواك العالم وهمومه يعيش في سلام


7 – لا تجعل حياتك أرضاً حجرية :
وهو الإنسان الذي يحمل في داخله قلباً قاسياً يعمل الخطية وكأنه يشرب الماء. له قلب حجر ويبرر كراهيته لأخيه الإنسان، هذا الإنسان لا يأتي بثمر. نريد ان يكون لنا الضمير المدقق الذي لا يحيد عن الوصية يميناً أو يساراً.