بئر بيت لحم
موقف مشابه حدث يومًا ما؛ إذ تأوه داود عطشًا وخاطر رجاله وشقوا محلة الفلسطينيين ليستقوا ماء من بئر بيت لحم وحملوه وأتوا به إلى داود. هكذا يذكر الكتاب:
"فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ؟. فَشَقَّ الأَبْطَالُ الثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَاسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ، وَحَمَلُوهُ وَأَتُوا بِهِ إِلَى دَاوُدَ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ. وَقَالَ: حَاشَا لِي يَا رَبُّ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ. هَذَا دَمُ الرِّجَالِ الَّذِينَ خَاطَرُوا بِأَنْفُسِهِمْ. فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ..." (2صم23: 15-17). هكذا سكب الماء للرب ولم يرضَ أن يشربه، فداود كم هو حساس في علاقته مع الله.