من كواليس اجتماع الـ5 ساعات: «محلب» عصبياً.. و«السيسى» حزيناً

[Mary Naeem]

«محلب» عصبياً.. و«السيسى» حزيناً









تأجيل البت فى استقالة المشير.. ومصادر: الوقت غير مناسب لإعلان الترشح للرئاسة


عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مساء أمس الأول، أول اجتماع طارئ للحكومة منذ تشكيلها، واستمر 5 ساعات متواصلة، وذلك عقب لقائه الرئيس عدلى منصور، خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، لمناقشة تداعيات حادث «مسطرد» الإرهابى، واعتداء بطلجية مسلحين على اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية.
وكشفت مصادر حكومية أن الاجتماع بدأ فى الـ8 مساءً بمقر هيئة الاستثمار، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وسبقه اجتماع ثلاثى بين «محلب» ونائبه المشير عبدالفتاح السيسى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بمقر مجلس الوزراء، لمدة ساعة ونصف الساعة.
وأضافت المصادر أن «السيسى» ناقش مع «محلب» بشكل منفرد أمر استقالته من منصبه، خصوصاً أنه قدّمها بالفعل، إلا أن رئيس الوزراء أرجأ البت فيها، لحين عرضها على رئيس الجمهورية، وحتى يتمكن المشير من عرضها على المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضحت المصادر أن «السيسى» بدا فى حالة حزن شديدة بسبب حادث «مسطرد»، وجرى الاتفاق على تطوير خطة انتشار الأكمنة بالمحافظات وتزويدها بأسلحة حديثة ووسائل اتصال، ونشر أكمنة على مسافات متقاربة للسيطرة على تحركات العناصر الإرهابية.
ولفتت المصادر إلى أن «محلب» بدا «عصبياً» جداً خلال الاجتماع، وشدّد على ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره، فى حين غادر «السيسى» الاجتماع بعد ساعة من حضوره، لارتباطه بالتزامات فى وزارة الدفاع، فيما شهد الاجتماع مناقشات حادة لاختلاف وجهات النظر داخل مجلس الوزراء نتج عنه إعادة صياغة مشروعات القرارات بعد إجراء تعديلات عليها، وهو ما أطال مدة الاجتماع.
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن «السيسى»، استنكر إعلان ترشّحه للرئاسة فى وقت يتساقط فيه أبناء الوطن على يد الإرهاب، وأنه أرجأ إعلان قرار ترشحه لنهاية الأسبوع، وأضافت أن «المشير» قال نصاً: «كيف أعلن ترشحى وأبناء القوات المسلحة والوطن يتساقطون؟».

الوطن