منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 03 - 2014, 11:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,810

المواجهة تشتعل بين موسكو وواشنطن

المواجهة تشتعل بين موسكو وواشنطن





حرب باردة جديدة تنشب وتزداد اشتعالا بسبب أوكرانيا. الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتحدى أمريكا والغرب، ولا يلتفت كثيرا لاعتراضهم على ما تفعله موسكو فى القرم. أما الرئيس الأمريكى باراك أوباما فقد انتقل من التحذير إلى التنبيه، والتلويح بأن روسيا ستدفع ثمن تدخلها فى أوكرانيا ولكن كيف؟ هكذا تتشكل وتبدو ملامح المشهد العالمى لمن يتابعه ويراقبه من واشنطن. وقد جاءت المكالمة الهاتفية التى تمت يوم أول من أمس السبت، واستمرت 90 دقيقة، لتعكس المواقف المتباينة والمواجهات المتنامية بين أوباما وبوتين، أو بين موسكو وواشنطن، فى فهم وتفسير وتبرير ومعالجة ما حدث وقد يحدث فى أوكرانيا. المواجهة كانت واضحة وصريحة.. ومنذرة بتفاقم الأزمة أكثر فأكثر. فالرئيس الروسى بوتين يتحدث عن حقه فى الدفاع عن مصالح شعبه وحماية الروس أينما كانوا، أما الرئيس الأمريكى أوباما فيتحدث عن انتهاك روسيا سيادة أوكرانيا وأراضيها.. وخرق موسكو القانونَ الدولى.
والعالم كله يتابع باهتمام وقلق وحذر وتخوف ودهشة وحيرة ما تقوله موسكو وتفعله. وأيضا ما تقوله واشنطن وتحذر منه حتى الآن، وما قد تفعله فى الأيام المقبلة. وحسب ما تم ذكره فى بيان صادر من البيت الأبيض حول مضمون المكالمة الهاتفية، فإن ما قدمه أوباما لبوتين كان مجموعة «طرق سلمية» لتحقيق مصالح روسيا فى أوكرانيا، ومنها إرسال قوات مراقبة دولية لمتابعة أوضاع الروس فيها، وأيضا عقد مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية بوساطة دولية.
وبالطبع لم يتوقف النقاش بين أهل واشنطن حول إصرار بوتين على تحدى العالم والغرب وأمريكا، وحول قدرة أو إمكانية أوباما وغيره من زعماء الغرب، أو فلنقل عجزهم عن عقاب موسكو، أو إلحاق الأذى بمصالحها بسبب ما فعلته من تدخل فى أوكرانيا و«غزوها عسكريا».
بعض الشخصيات البارزة فى الحزب الجمهورى وهم من قيادات الكونجرس، طالبوا الرئيس أوباما باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمعاقبة روسيا على ما فعلته فى أوكرانيا، ومنها وقف كل التعاملات التجارية والاقتصادية مع موسكو، وأيضا «عزلها فى المجتمع الدولى».
وقال السناتور ماركو روبيو «جمهورى من ولاية فلوريدا»، أحد المرشحين المحتملين للاتنخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 «أى مناقشات أو مفاوضات مع موسكو حول أى قضية ليس لها صلة بالأزمة الحالية ومنها الخاصة بالتجارة وأمور أخرى، يجب أن يتم تعليقها فورا». ويذكر فى هذا الصدد أن أليكساى اليوكاييف وزير التنمية الاقتصادية الروسى، كان موجودا فى واشنطن فى أثناء تفجر الأزمة، وكان قد أجرى بعض اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين من أجل تعاون أكبر. وقد تم تعليق هذه التشاورات إلا أنه يجب أن يذكر أيضا أن حجم التبادل التجارى بين البلدين لم يزد على 38 مليار دولار فى عام 2013. منها صادرات من روسيا تقدر بـ26.9 مليار دولار، تتضمن 19.3 مليار دولار منتجات بترولية.
ويبقى السؤال الأهم هل هذه الخطوات التى قد تأخذها الولايات المتحدة كإجراءات عقابية على ما ارتكبته روسيا فى أوكرانيا ستكون مؤثرة، بحيث تعيد موسكو حساباتها وتتراجع عن ما تفعله، أو تريد أن تفعله فى القرم؟ وهل موسكو سوف تدرك وتشعر بأن خطواتها وتدخلها فى أوكرانيا له عواقب وتداعيات وثمن وتكلفة ستدفعها بسبب طموحاتها وخطواتها؟ أغلب الإجابات فى هذا الأمر مترددة ومتحفظة وغالبا ما تستبعد استجابة روسية أو خضوع موسكو أو بوتين تحديدا للضغط الأمريكى أو العالمى. مايكل ماكفول، الذى انتهى للتو من مهمته كسفير لأمريكا لدى موسكو، يرى أن الرئيس أوباما يجب أن يمضى قدما فى اتخاذ خطوات تضمن أن أصحاب البيزنس فى روسيا يدركون بأنهم سيواجهون عواقب قرارات موسكو. مشيرا إلى «ضرورة وجود نقاش جاد فى أقرب فرصة ممكنة عن عقوبات اقتصادية حتى يتبين رجال الأعمال بأن كل هذا له ثمن» مضيفا «ويجب أن يعرفوا بالعواقب ويتم تحديدها وإعلانها قبل أن تقوم موسكو باتخاذ خطوات أخرى».
ولا يختلف أغلب المراقبين أن بوتين أظهر بالفعل بخطواته الأخيرة بأن تكلفة ما يفعله على سمعة موسكو فى العالم لا توقفه ولن توقفه عن فعل ما يريد. وأن باستضافته للألعاب الأوليمبية الشتوية فى سوتشى وصرف 50 مليار دولار كان يحاول تحسين صورة روسيا وإظهار قوته. وأن حسب تقديراته فإنه يرى أن أى خسائر دبلوماسية مع المجتمع الدولى يمكن التغاضى عنها أو عدم الالتفات إليها. صحيفة «واشنطن بوست» ولليوم الثانى على التوالى، خصصت افتتاحية للحديث عن الأزمة الأوكرانية وموقف إدارة أوباما من أفعال موسكو. وذكرت الصحيفة أن الوسيلة غير العسكرية الأكثر قوة وتأثيرا التى تملكها الولايات المتحدة هى إبعاد أى طرف أو دولة من نظامها المصرفى. وبالتالى حسب قول الصحيفة أو «نصيحتها»: «يجب على أوباما أن يوضح بأن روسيا بأنها إذا لم تتراجع عن أوكرانيا فإنها ستعرض نفسها لتلك العقوبة، التى قد تغرق نظامها المالى. إن الاقتصاد الروسى بعكس ما كان الوضع بالنسبة للاتحاد السوفييتى يعتمد وبشكل كبير على التجارة والاستثمارات الغربية. وبالتالى يجب أن يتم الإيضاح للكرملين أن غزو أوكرانيا سيضع اقتصاد روسيا أمام مخاطرة». وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين فى الغرب كانوا لا يعتقدون بأن بوتين سيتجرأ ويقوم بمحاولته التدخل فى أوكرانيا بسبب العواقب المحتملة. إلا أن الحاكم الروسى «كما تقول واشنطن بوست» «باندفاعه هذا يظهر أنه يشكك فى أن الزعماء الغربيين سوف يردون بشدة عليه»، وبالتالى «إذا لم يتراجع بوتين بسرعة فعلى الولايات المتحدة أن تثبت أنه على خطأ».
وسواء كانت الحرب الناشئة باردة أم ساخنة، فإن المواجهة المشتعلة بين موسكو وواشنطن ستظل قائمة و«موضع اهتمام العالم كله». فمثل هذه المواجهات تشكل عالما جديدا مختلفا عما سبق، وفيه مراكز أو أقطاب قوى تسعى لبسط وتأكيد نفوذها على امتداد دول العالم. وبالطبع المواجهة مستمرة لحين إشعار آخر.

المواجهة تشتعل بين موسكو وواشنطن


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مترو موسكو في موسكو
صمت فى القاهرة وواشنطن بعد استدعاء السفير الأمريكى
صفقة عسكرية جديدة بين مصر وواشنطن
ك.مونيتور: انتهى تحالف مصر وواشنطن
إيران لا تستحق أن يزورها مرسي.. وواشنطن تعارض ذلك


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025