منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 01 - 2014, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,262

الشعور بتفاهة العالم

الذى يعيش في ملاذ العالم وملاهيه، من أين تأتيه موهبة البكاء؟!
بل العالم يشغله ويلهية
حينما كان سليمان الحكيم متمتعًا بابهة الملك وفخامته، ومهما اشتهته عيناه لم يمنعه عنهما (جا 2: 10). في ذلك الحين ما كان يبكى.ولكنه لما شعر بتفاهة العلم، وبأن كل ما فيه هو باطل الأباطيل وقبض الريح، حينئذ استطاع أن يقول:

الشعور بتفاهة العالم
"بكآبة الوجه يصلح القلب".
"الذهاب إلى بيت النوح، خير من الذهاب إلى بيت الوليمة، لأن ذاك نهاية كل إنسان، والحى يضعه في قلبه"، "قلب الحكماء في بيت النوح، وقلب الجهال في بيت الفرح" (جا 7: 2-4).
عندما يدرك الإنسان الأمور على حقيقتها، ويشعر بتفاهة العالم، ولا تلذ له كل مغرياته، حينئذ يشعر بفراغ من جهة العالم..وتتغير مشاعره..
يشتاق إلى عالم آخر، وإذ يجد العالم الآخر بعيدًا عنه، يبكى اشتياقًا إليه وحنينًا..
يشعر بغربة في هذا العالم الحاضر، وتبكيه مشاعر الغربة.. متيقنًا أن فرحة الحقيقى ليس هو ههنا. لأنه غريب على الأرض، نزيل مثل جميع آبائه، يتطلع إلى وطن سماوى، إلى المدينة التي لها الأساسات.. (عب 11: 16، 10)
لذلك صدق حس المرتل، حينما دعا هذه الدنيا "وادى البكاء".
وقال عن حياتنا فيها "عابرين في وادى البكاء" (مز 84: 6). كان القديسون يبكون، إذ كانوا يشعرون بغربتهم في العالم، ويشتاقون إلى عالم أفضل، زاهدين في كل ما ههنا. لا تشبعهم أفراح هذه الدنيا، ولا ترضيهم...
حقا إن الإنسان يدرك الدموع الروحية، حينما يصل إلى حياة التجرد، أو على الأقل إلى محبة التجرد، حينئذ يبكى على الأيام التي قضاها متعلقًا بتفاهات العالم ومنشغلًا بها، ويقول للرب كما قال القديس أوغسطينوس "لقد تأخرت كثيرًا في حبك، أيها الجمال الفائق الوصف"..
وهنا يتذكر خطاياه، ويصير تذكرها ينبوعًا لدموع كثيرة..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المتواضع يشعر بتفاهة الكبرياء وخطورتها
الشعور بتفاهة العالم
الشعور بتفاهة العالم
في لحظة تشعر أنك شخص بهذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره
« لا تحبوا العالم ولا الأشياء آلتي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب » (1يو15:2)


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025