المتفجرات دخلت فى عهد مرسى بتصاريح رسمية على أنها للمحاجر.. وقسم الجناين لديه قائمة بها

[Mary Naeem]

«الوطن» تكشف طرق تهريب المتفجرات.. ووجهاء قبائل: المكافآت المالية مفتاح «تصفية» قادة الإرهاب

المصادر: المتفجرات دخلت فى عهد مرسى بتصاريح رسمية على أنها للمحاجر.. وقسم الجناين لديه قائمة بها

كشف وجهاء قبائل ونشطاء سيناويون عن طرق تهريب المتفجرات مادة «TNT» إلى سيناء، والتى يستخدمها الإرهابيون فى تنفيذ العمليات الانتحارية والتفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وقالت المصادر إن مئات الأطنان من المتفجرات دخلت من نفق الشهيد أحمد حمدى، بتصاريح رسمية، منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، على أنها متوجهة للمحاجر، فى حين أنها توجهت إما لحركة حماس وإما للجماعات الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كان يحرّم ويجرّم نقل الـ«تى إن تى»، وهو ما تغير بعد الثورة، وقال سلامة ترابين، أحد أبناء القبائل: «فى الفترة الانتقالية كانت المتفجرات تدخل بعد دفع الرشاوى للأجهزة الأمنية غير المهتمة بالأمر من نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس، ولكن فى فترة الرئيس المعزول طالبت أجهزة الأمن سائقى السيارات التى تحمل المادة بتصاريح للمرور، وهو ما حدث، عبر استخراج تصاريح من مصانع العاشر من رمضان ومصانع أخرى بالشرقية والسويس والمنوفية والإسكندرية، كتب فيها أنها فى طريقها لمحاجر وسط سيناء».

وانتقد محمد سواركة، من أبناء القبائل، عدم تدقيق الشرطة فى كميات المتفجرات الداخلة لسيناء، وقال إنه فى فترة حكم مبارك كانت تدخل بشكل محدود وعليها رقابة شديدة من أجهزة سيادية فى الدولة، وفى حال فقدان كيلو واحد منها، كانت الأجهزة السيادية والأمنية تستنفر حتى التوصل إلى مكانه.

وتساءل: أين ذهبت كل تلك الكميات التى دخلت بشكل رسمى من النفق، فى عهد مرسى، ولماذا لا تقوم الدولة بتجميع الفواتير من المصانع وتعرف من الذى اشترى ومن الذى باع وأين ذهبت المتفجرات.

وأضاف أحمد أبومسعود، أن دخول كل هذه الكميات يؤكد أنه كان هناك تخطيط لوصول المتفجرات ليد المسلحين، وأوضح ناشط سيناوى، أن المتفجرات كانت تدخل فى البداية مباشرة إلى حماس عبر الأنفاق التى تسيطر عليها الحركة، وفى نهاية فترة الرئيس المعزول، لم تتعدَّ مناطق الشيخ زويد ورفح ومناطق بشرق العريش وكانت تدفن فى الرمال وتتنقل من مكان إلى آخر.

من جهته، أكد أحد الوجهاء من أبناء الشيخ زويد أن الدولة قادرة على حصر الكميات التى دخلت إلى سيناء، والأشخاص الذين حملوها، وأين ذهبت، لأن كل ذلك مسجل بمحاضر فى قسم الجناين بالسويس.

وفى سياق متصل، قال وجهاء قبائل ونشطاء سيناويون إن الإرهابيين لم يعد أمامهم سوى الطرق الحدودية الخاضعة لسيطرة المهربين والخارجين عن القانون للتنقل لتنفيذ عملياتهم، بعد أن سيطرت قوات الجيش على الطرق الرئيسية، وأحكم رجال القبائل سيطرتهم على أراضيهم، مؤكدين أنه بمقدور الدولة القضاء على قيادات الإرهاب بسهولة عبر رصد مكافآت للمهربين لتصفيتهم.

وقال «م. س». 45 عاماً، ومقرب من الجماعات التكفيرية، إن الدولة لو أرادت تصفية قيادات الجماعات الإرهابية على رأسهم شادى المنيعى، لرصدت مكافأة 50 ألف جنيه لمن يقتله، وهو ما سيحفز المهربين على قتله للحصول على المكافأة، مضيفاً أن الدولة لن تدفع مليماً من ميزانيتها ويمكنها دفعها من قيمة مخازن التهريب التى تم ضبطها مؤخراً.

وأشار «أحمد أ. س»، 55 عاماً، أحد أهالى جنوب الشيخ زويد، إلى نجاح رجال القبائل فى القضاء على القيادى التكفيرى كمال علام، وتصفية إرهابيين آخرين، انتقاماً منهم على قتل أقاربهم، مضيفاً أنه لو أطلقت الدولة يد المتعاونين ورجال القبائل ورصدت المكافأة سيتم القضاء على الجماعات التكفيرية فى أيام.

المصدر :