![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنس نفسك ![]() في مبدأ (لا أنا) إنس نفسك ، وتذكر الله وحده. في كل حياتك العملية قل "لا أنا، بل نعمة الله التي معى " (1كو 15: 10). لا علمى، ولا قوتى، ولا ذكائى. ولا فكرى كما قال الرسول " أما نحن، فلنا فكر المسيح" (1 كو 2: 16). وقل معه أيضا "أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فى" (غل 2: 20). قل للرب " أنا لا أدبر نفسى، بل أنت الذي تدبرنى. أنا لا أعتمد على فكرى. فوصيتك تقول "وعلى فكرك لا تعتمد " (أم 3: 5)... وأيضا لا أنا الذي يقدر بجهاده أن يتوب، بل توبنى فأتوب" (أر 31: 18). نفسى أنا قد نسيتها منذ زمان ، حينما عشت في حياة التسليم لك. بل حياتى كلها هى لك. أنشد فيها مع الرسول لي الحياة هى المسيح. والموت هو ربح.. لي أشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جدا" (فى 1: 21، 23). وفي سبيل ذلك قل أيضا "ولا نفسى ثمينة عندى". و ثق يا أخى أنك بعبارة (لا أنا) يمكنك أن تدخل الى الملكوت. فأنت حينما تنكر ذاتك، و تجحد ذاتك، وتبغض حتى نفسك لأجل الرب، سوف تلتصق بالله أكثر. ويصير الله ليس فقط هو الأول في حياتك، بل بالأكثر هو الوحيد.. وحينما تقول (لا أنا) ستبعد عن تمجيد الذات وتكبيرها. وتنجو من مدح الذات ومن الفخر ومن الكبرياء و المجد الباطل، هذه الأمور التي سقط بها كثيرون (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وتصل الى حياة الأتضاع التي تستطيع بها أن تقترب الى الله. فالكتاب يقول "أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" ( يع 4: 6). و عندما تقول (لا أنا)، سوف تقدم غيرك على نفسك في الكرامة حسب الوصية" (رو 12: 10). وتأخذ المتكأ الأخير الذي يرفعك منه الله. بل أيضا تصير محبوبا من الناس، لأنك لا تنافسهم في الرفعة، ولا تزاحمهم في طريق الحياة وإنما تعطيهم فرصتهم ليتقدموا... إنك عندما تقول (لا أنا) سوف لا تجامل نفسك، ولا تبررها، ولا تلتمس لها الأعذار. بل على العكس تبكتها وتؤدبها، وتقبل أيضا تأديب الرب ولا تتذمر " لأن الذي يحبه الرب يؤدبه" (عب 12: 6). ما أكثر الفضائل التي نقتنيها من عبارة لا أنا. |
|