تمرد حكومي ضد اوامر اوباما

[Mary Naeem]

تمرد حكومي ضد اوامر اوباما



رام الله – ترجمة خاصة بدنيا الوطن
قرر نقيب الشرطة ولاية كارولاينا الجنوبية ان لا ينكس علم الولايات المتحدة الامريكية في مقر مكتبه حدادا على وفاة نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق, المتوفى الثلاثاء الماضي, لان نيلسون مانديلا لم يكن مواطناً امريكيا.

و جاء قراره بصرف النظر عن اوامر الرئيس الامريكي باراك اوباما بتنكيس الاعلام الامريكية في كل الولايات حدادا على روح الزعيم المناهض للعنصرية.

و قال النقيب ريك كلارك عن قراره الذي صرح عنه مسبقا على موقع فيسبوك, ان مانديلا كان رجلا عظيما و لكن هذا يعني انه يجب تنكيس العلم الامريكي في السفارة الامريكية في جنوب افريقيا و ليس داخل الاراضي الامريكية. و صرح انه بديلا عن هذا فانه ينوي ان ينكس الاعلام في نهاية الاسبوع حدادا على ضابط تنفيذ القانون الذي مات اثناء تاديه لوظيفته لكنه سيرفع الاعلام في اليوم التالي مباشرة.

يقول كلارك في مقابلة "انه مجرد راي البسيط ان العلم يجب ان ينكس للامريكيين فقط الذين ضحوا بانفسهم لوطنهم" و يضيف "لا مانع لدي من تنكيس العلم الامريكي في جنوب افريقيا كبادرة احترام لما قدمه نيلسون مانديلا, و لكن هنا في بلدي فانا ارى ان هذا العلم يجب ا ينكس فقط لمواطنيه الذين ضحوا بانفسهم من اجله."

لقي هذا القرار تفاوتا في ردود الافعال, فبينما ناصر عدد من الناس قرار كلارك خلال الفيسبوك قائلين "ريك, لقد فعلت الصواب ايا كان ما يقولون, جعلتنا فخورين, علمنا لمواطنينا و لوطننا."

كان هناك على الجهة الاخرى من انتقد كلارك لتكريسه العنصرية عل الصفحة الحكومية الرسمية التابعة له علىالفيسبوك.

فكتب احدهم "عار عليك, لقد صنع مانديلا التغيير للامريكيين و غيرهم, لقد جلبت العار لمدينتك لتجاهلك للاوامر, لقد اوجدت مجددا العنصرية من هذا لموضوع."

و قد اشارت قناة السي ان ان في تقرير لها ان الرؤساء السابقين لامريكا اعطوا اوامر بتنكيس الاعلام حدادا على مواطنين غير امريكيين في السابق,يذكر ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون اعطى اوامر مماثلة عند اغتيال رئيس الوزراء الاسرئيلي اسحاق رابين في التسعينات, و يعود اول حدث مماثل الى زمن الرئيس ليندون جونسون الذي امر بتنكيس العلم الامريكي عند وفاة رئيس وزراء بريطانيا وينستون تشرتشل عام 1965.

من المعلوم ايضا انه في عام 2005 قام جورج بوش الرئيس السابق بتنكيس العلم عند وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني.

بالرغم مما فعله ريك الا ان تجاهلا لاوامر التنفيذية للعلم لا يحاسب عليها القانون الامريكي, و لن تعرض كلارك لاي عقوبة حيث يقول نائبه كريد هاش للسي ان ان " كلارك لم يكسر اي قانون, ما حدث هو قراره الشخصي و انا اؤيده في ذلك."