همام سعيد.. القائد الإخوانى الذى يحمى جنود إسرائيل على الحدود الأردنية

[Mary Naeem]

همام سعيد.. القائد الإخوانى الذى يحمى جنود إسرائيل على الحدود الأردنية




>> يواجه اعتراضات شديدة لكونه فلسطينيا.. وعقده صفقات مع " اليهود"
عقب الهجوم الشرس الذى شنه العاهل الأردنى الملك عبدالله على جماعة الإخوان المسلمين ووصفهم بـ"الماسونية"، , خرج همام سعيد المراقب العام للجماعة هناك على الملأ ليعلن رفضه التام لهذه التصريحات , عبر اعتلاءه منبر أحد المساجد فى عمان, معلنا رفض جماعته لما نسب إليها، مؤكدا أن هذه التصريحات : "آلمتنا جميعا"، ووسط تبادل شديد للاتهامات والانتقادات وأحيانا القمع يقود "سعيد" إخوان الاردن فى مرحلة مهمة تشهد تطورات وتغيرات جذرية فى المنطقة العربية والاسلامية كلها.
همام سعيد مراقب عام إخوان الأردن تم انتخابه فى نهاية ابريل 2008، خلفاً للمراقب السابق سالم الفلاحات بفارق ضئيل من الأصوات، ليكون أول مراقب عام للاخوان فى الاردن من أصول فلسطينية، حيث جاء ذلك بسبب رفض قيادات الجماعة لاختيار اعضاءها على اسس اقليمية، بزعم ان الجماعة تمثل نموذجا لانصهار مكونات المجتمع الاردنى من شتى الاصول والمنابت.
يعمل الدكتور همام سعيد المولود في كفر راعي بفلسطين عام 1944، حاليا كمدير مركز دراسات السنة النبوية في مدينة عمان بالأردن، ويعد سعيد من قيادات الاخوان المسلمين البارزة فى الأردن، فسبق أن تم اختياره نائبا للمراقب العام الأسبق عبدالمجيد الذنيبات كما مثل الاخوان كنائب في البرلمان الأردنى عام 1989، وهو أستاذ مادة الشريعة الإسلامية لسنوات طويلة فى الجامعات الأردنية.
والتحق همام بجماعة الإخوان المسلمين منذ سنة1961، واصبح عضو مجلس شورى الجماعة فى بداية السبعينات من القرن الماضى، حتى شغل عضوية المكتب التنفيذى للجماعة فى الأردن، بالاضافة الى عضوية المكتب فى حزب جبهة العمل الاسلامى، وعين نائباً للأمين العام لنفس الحزب، وشغل عضوية مجلس النواب الأردني من 1989-1997.
ألَّف العديد من الإصدارات من بينها، العلل في الحديث، المعين في طبقات المحدثين، قواعد الدعوة إلى الله، الفكر المنهجي عند المحدثين، شرح علل الترمذي، سيرة ابن هشام تحقيق، كتب الثقافة الإسلامية، بجانب بحوث ومشاركات علمية، تخص الوضع القانوني لأهل الذمة، وفتنة الأهواء والفرق، واستخدام الحاسوب في العلوم الشرعية.
كما عمل في حقل التدريس الجامعي حيث كان أستاذا مشاركا في جامعة الزرقاء الأهلية بالأردن، وسبق له أن عمل معيدا ثم محاضرا وأستاذا مساعدا فأستاذا بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وعمل قبلها مدرسا للثقافة الإسلامية بالكلية العلمية الإسلامية بعمان.
وكان سعيد تعرض لهجوم عاصف من حركة فتح الفلسلطينية، رداً على اتهامه للرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنازله عن حق العودة، حيث شنت حركة "فتح" الفلسطينية هجومًا عنيفًا ضد إخوان الأردن اتهمتهم فيه بحراسة حدود إسرائيل على خلفيه الهجوم الذي شنّه مراقب الجماعة بالاردن ضد الرئيس عباس، وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن مواقف مرشد إخوان الأردن بحق الرئيس الفلسطيني وحركة فتح ما هي إلاَّ افتراءات وأكاذيب.
واتّهم عساف، زعيم تنظيم إخوان الأردن بالتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والتعهد بحراسة حدود إسرائيل عبر صفقة مشبوهة جرت خلال زيارة سعيد إلى غزة في العام قبل الماضى واجتماعه مع مسئولين غربيين هناك.


الموجز