بعد خضوع "المعزول" للمحاكمة..

[Mary Naeem]

بعد خضوع "المعزول" للمحاكمة..
هستيريا إخوانية أمام الدستورية..وصور المعزول على أسوار المحكمة





- الدستورية تخلى المبنى بعد اعتلاء عناصر المحظورة أسوارها ..ومصادر: المتظاهرون تجمعوا فى رحلات أسرية لا تتعدى 5 أفراد
- أنصار المعزول رفعوا الأحذية فى وجه أهالي المعادي .. واشتباكات مع قوات الأمن
- الإسعاف : الإصابات طفيفة .. والداخلية: تصدينا لمحاولات قطع الدائري
حالة هستيرية أشبه بالجنون.. تلك هي التي بدا عليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى اليوم الإثنين، بالتزامن مع اتجاه أنظار العالم نحو مثول مرسى وقيادات تنظيم المحظورة في مصر، للمحاكمة أمام القضاء فى اتهامات عدة جاء فى مقدمتها محاكمته بتهمة قتل متظاهري الاتحادية وتعذيب عناصر الإخوان للمتظاهرين.. وذلك بعد عام مضى من جلوسه على كرسي القصر الجمهوري، وحكمه لمصر من وراء ستار مكتب الإرشاد.
ففي خضم تلك الحالة الهستيرية دعت بقايا التنظيم أنصارهم للتجمع أمام المحكمة الدستورية العليا والتي تمثل أعلى هيئة قضائية فى مصر حيث انطلقت مسيرة من المحكمة التى نظمها أنصار الرئيس المعزول لرفض محاكمة رئيسهم إلى ميدان الجيزة بدلا من التوجه إلى أكاديمية الشرطة، حيث كانت المحكمة تنظر أولى جلسات محاكمة المعزول؛ وذلك خوفاً من الاشتباك مع قوات الأمن، ورفع المتظاهرون من أنصار مرسى شعارات رابعة، مرددين هتافات "الانقلاب هو الإرهاب"، " ويسقط يسقط حكم العسكر" – بحسب وصفهم - .
فيما رفع آخرون الأحذية في وجه أهالي المعادي المتواجدين بنوافذ العقارات بسبب رفعهم علامات النصر لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وردد المتظاهرون عدة هتافات منها "الفلول ملهومشى قيمة خسارة فيهم الشتيمة".
إلا أن المسيرة سرعان ما قامت بتغيير خط سيرها والتوجه مرة أخرى للمحكمة انتظارًا لقدوم مسيرات جديدة ، حيث قام عددٌ من المشاركين باعتلاء أحد سيارات النقل ولصق الصور التذكارية عليها رافعين إشارات رابعة العدوية.
وفى سياق حالة العبث التي انتابتهم قام أحد أنصار المعزول باستخدام أحد خراطيم المياه المتواجدة أمام إحدى الشركات بشارع الكورنيش لرش المتظاهرين المشاركين في مسيرة المحكمة الدستورية المتجهة لأكاديمية الشرطة بالمياه للتخفيف من حدة حرارة الشمس.
وفى السياق ذاته، وقعت مشادات كلامية بين المتظاهرين وسكان العمارات، حيث قام الأهالي برفع علامات النصر فرد عليه المتظاهرين "العبيط أهوه".
في الوقت ذاته توجه العشرات من طلاب جامعة الأزهر، بمسيرة من أمام مبنى المدينة الجامعية إلى المحكمة الدستورية؛ للانضمام للمظاهرات التي تندد بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.. رافعين إشارات رابعة العدوية،
ومرددين هتافات "المحاكمة باطل، مرسي رئيسي".
كما انطلقت مسيرة أخرى تضم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، من أمام المحكمة الدستورية باتجاه أكاديمية الشرطة حيث عقدت أولى جلسات المحاكمة.
في إطار ذي شأن أصيب كوبري الدائري بكورنيش النيل بالمعادي بشلل مروري تام، بعد وصول مؤيدي مرسي المنطلقين في مسيرة من أمام المحكمة الدستورية؛ مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بينهم وبين عددٍ من السائقين، الذين أعربوا عن استيائهم من إيقاف الطريق.
وأشعل العشرات من مؤيدي المعزول المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية العليا - للتنديد بمحاكمته- النيران فى العلم الإسرائيلي مرددين عدة هتافات منها "ولع ولعه الريس مرسى هنرجعه، هنرددها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل".
من ناحيته أكد مصدر مطلع أن أعضاء الجماعة توجهوا فى مجموعات متفرقة من عدد من المحافظات ورحلات أسرية لا تتعدى 5 أفراد ستستقل المواصلات العادية والسيارات الخاصة، واتجهوا مباشرة لمقر المحكمة الدستورية وليس فى رحلات جماعية بأتوبيسات خاصة بالجماعة؛ خوفا من استهداف الجيش والشرطة لهم ومنعهم من دخول القاهرة كما كان متوقع.
أكد المستشار محمد الشناوي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أنه تم إخلاء المحكمة من أي موظفين أو قضاة وذلك بعد تزايد تجمع عدد من أنصار المعزول أمام المحكمة ، حيث قام العشرات من أعضاء الإخوان وأنصارهم بقطع الطريق أمام المحكمة ، واعتلائهم أسوار المحكمة الدستورية العليا رافعين إشارات رابعة العدوية الصفراء ورايات بيضاء مكتوب عليها "لا إله إلا الله". كما قاموا بتعليق صور للرئيس المعزول على سور المحكمة.
وفى محاولة منهم لاستفزاز قوات الأمن المكلفة بتأمين المحكمة، فالتزمت القوات بأقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين.
ومن جانبه أكد اللواء عبد الفتاح عثمان-مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام- على أن الحالة الأمنية بجميع محافظات الجمهورية كانت هادئة ومطمئنه ، مشيرا إلى أن القوات تصدت لعدد من أعضاء الإخوان حاولوا قطع طريق الكورنيش أمام المحكمة الدستورية.
يذكر أن عددا من الطائرات التابعة لوزارة الداخلية حلقت فى سماء المحكمة الدستورية في إطار المشاركة في عمليات التأمين، فيما قام المتظاهرون فور رؤيتهم للطائرات بالتهليل "الداخلية بلطجية".