![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجسر"المصري - السعودي" يحاصر أطماع إسرائيل ![]() جاءت تصريحات الدكتور ابراهيم الدميري وزير النقل بشأن مشروع الجسر البري لربط مصر بالسعودية لتعيد الى الاذهان ذلك المشروع الضخم، الذي يرتبط دائما بحجاج بيت الله الحرام. فالمشروع طال الحديث عنه دون أن يرى النور أو يشهد أي خطوات تنفيذية. فما سبب عرقلة تنفيذه؟ وماذا يقدم لمصر والسعودية؟ وهل يمكن تنفيذه في السنوات القليلة المقبلة حتى ينعش حركة السفر البري بين شمال افريقيا والسعودية، وربما الخليج العربي كله؟. أول صعوبة تواجه المشروع هي أن اسرائيل تعارض فكرة اقامة جسر بري بين مصر والسعودية، وسبب معارضة اسرائيل لهذا الجسر يرجع الى أن الجسر يمر فوق جزيرتي «تيران» و«صنافير» عند مدخل «ايلات».. الأمر الذي سيجعل الجسر يمثل تهديداً استراتيجيا على اسرائيل حسب رؤيتها. كما تتخوف اسرائيل من أن هذا الجسر سيعرض حرية الملاحة من وإلي خليج ايلات للخطر. كما تتمسك اسرائيل بنص المادة الخامسة الذي ورد في معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1979 وتؤكد هذه المادة حرية الملاحة عبر مضيق «تيران»، ونصها: «يعتبر الطرفان مضيق تيرن من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو ايقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلي أراضيه عبر مضيق تيران». المهندس سيد الجابري، صاحب فكرة طابا - العريش، يشير الى أن هناك معوقات رئيسية تعيق تنفيذ فكرة الجسر البري، موضحاً أن اسرائيل والأردن تعارضان الفكرة نظراً لتأثير ذلك على حركة السفن العملاقة بين ايلات في اسرائيل والعقبة بالاردن. واضاف: إن اسرائيل تتخوف من تأثير الملاحة في مضيق تيران. كما أن الجسر يسهل تدميره حال نشوب حرب بين مصر واسرائيل، ويعد ورقة ضغط على مصر، بالاضافة الى أن التوقيت الحالي ليس في صالح مصر على اعتبار أن واردات مصر تفوق صادراتها بكثير.. وبالتالي سوف يؤثر ذلك على ميزان مدفوعاتها بالسلب. ![]() وأوضح أنه يمكن استبدال المشروع بنفق مكمل لمشروع طابا - العريش ونظراً لأن مشروع طابا - العريش سيكون على عمق 80 متراً وبالتالي سوف تتوافر حماية أمنية لهذا النفق بالاضافة الى عدم وجود أي عائق لعبور سفن عملاقة ميناء ايلات أو العقبة وعليه لن تتأثر الملاحة في مضيق تيران. وعن الامكانية الفنية لعمل المشروع نفى «الجابري» وجود عوائق فنية لانشاء الجسر، وإنما هناك عوائق سياسية وسيادية واقتصادية للمشروع. وزير الاسكان الأسبق المهندس حسب الله الكفراوي، رفض فكرة المشروع مؤكداً لـ «الوفد» أنه سيتصل بالوزير «الدميري» ليثنيه عن التفكير في انشاء هذا الجسر، وأن هناك دراسة تم اعدادها في وزارة التعمير لانشاء نفق من مصر والسعودية بدلاً عن الجسر ليكون أكثر أمناً وأماناً. وأشار الى أن الجسر سيكون عرضه للتدمير في أي وقت، محذراً من اقامته.. واتهم من يفكر في ذلك بـ «الغباء» كما حدث في كوبري السلام والذي يشكل تأمينه عبئا أمنياً كبيراً.. وأن امكانية تعرضه للضرب والتدمير في أي وقت كبيرة حالة نشوب حرب بين مصر واسرائيل فكيف نستنسخ كوبري السلام؟ الدكتور مجدي صلاح الدين، أستاذ هندسة الطرقة والمرور بهندسة القاهرة، أشاد بالمشروع، موضحاً أن هناك دارسة اعدها اللواء فؤاد عبد العزيز رئيس الشركة القابضة الأسبق عن المشروع توضح مدى الاستفادة التي ستعود على السعودية ومصر من تنفيذه. وحول التخوف من انشاء الجسر والذي يمكن أن يكون عرضة لأي هجوم، أعرب عن عدم انزعاجه من هذا الأمر.. وأن كوبري السلام مقام على ارتفاع 70 متراً من القناة ولم يتعرض لأي شىء من هذا القبيل. أما عن امكانية أن يتم استبدال الكوبري بنفق ليكون أكثر أمنا من الجسر أوضح أن النفق يكون أيضاً عرضة لأي مخاطر وأن أي غواصة بامكانية تدمير النفق. وحول العقبات التي حالت دون البدء في تنفيذ المشروع أوضح أن هناك أسباباً سياسية أكثر منها فنية حالت دون ذلك رافضاً أن يتحدث في أي أمور سياسية باعتباره رجلاً أكاديمياً وليس له علاقة بالسياسة. وأضاف صلاح الدين: إنه في ظل العلاقات القوية بين مصر والسعودية خصوصا مع الدعم السعودي لمصر بعد ثورة يونيو فإنه يمكن تنفيذ المشروع، مؤكداً أن تكلفة المشروع لا تمثل أي عائق بالنسبة للسعودية. في دراسة للواء مهندس فؤاد عبد العزيز إنشاء «الحلم العربي» بنظام التعليق والسيارة تقطعه في 20 دقيقة الوصلات بطول 3 كيلومترات وارتفاعه عن سطح المياه 65 متراً التكلفة قد تصل إلى 5 مليارات دولار وتمويله بنظام الـ B.O.T شركات بترول أمريكية بينها «بكتل» عرضت نقل البترول من خلال أنابيب فوق الجسر مشروع الجسر البري بين السعودية ومصر يعد حلماً طال انتظاره، هذا الحلم ليس حلماً مصرياً فحسب وإنما حلم عربي على اعتبار أن هذا الجسر سيعد بوابة للسوق العربية المشتركة. وحسب الدراسة التي أعدها اللواء مهندس فؤاد عبد العزيز منذ عام 1988 رئيس مجلس ادارة الطرق العربية فإن هذا الجسر يبلغ طوله 23 كيلومتراً وسمى بالكوبري المعلق لوجود وصلة معلقة دون أعمدة يبلغ طولها 3 كيلومترات. والجسر كان يطلق عليه «جسر الحلم العربي» حسب الدراسة التي تم اعدادها عام 1988 وسيربط بين أكبر دولتين في المنطقة العربية وهما مصر والسعودية حيث سيربط مدخل خليج العقبة بجوار مدينة شرم الشيخ مروراً بمدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية عند منطقة رأس حمير ومضيق تيران بطول 50 كيلومتر. وتشير الدراسة الى أن تصميم الجسر سيكون أعلى من منسوب المياه في خليج العقبة بمسافة 65 متراً مما يسمح للبواخر والسفن العابرة بالمرور دون تأثير. التكلفة وفقاً للدراسة التي شارك فيها عدد من الجهات والهيئات الاستشارية منها مكاتب استشارات امريكية ويابانية ودانماركية فإن هناك نظاماً لحل مشكلة التمويل وهو حق الانتفاع. وحسب التقديرات التي تم إعدادها فإن تكلفة الجسر تبلغ 3 مليارات دولار وطبقاً لظروف السوق وارتفاع الأسعار الحالية قد تصل التكلفة الى 5 مليارات دولار وهذا المبلغ يمثل عبئا كبيراً على مصر خاصة في ظل ظروفها الحالية فان الدراسة طرحت تمويل الجسر من خلال نظام حق الانتفاع B.O.T. وأشارت الدراسة الى أن هناك 7 شركات عالمية تقدمت بعروض لتمويل تنفيذ الجسر دون أن تتحمل الدولتان «مصر والسعودية» أي مبالغ. كما كانت شركات بترول امريكية مثل شركة «بكتل» قد تقدمت بدراسات تعرض فيها نقل البترول من خلال أنابيب معلقة على جسم الجسر من السعودية ودول الخليج عبر سيناء ثم الى ميناء الاسكندرية ومنها الى أوروبا. وإنشاء الجسر سيكون بمثابة طوق نجاة لما يحدث من مخاطر وما يتعرض له العمال والمسافرون من مصر الى السعودية والعكس خاصة المسافرين بحراً فقد كانت كارثة العبارة السلام 98 والتي كانت تبحر من ميناء ضبا السعودي الى ميناء سفاجا المصري والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن غرقاً في مياه البحر الأحمر. وإنشاء الجسر يقلل من الاعتماد على العبارات والتي بات أمنها مثيراً للجدل. ورسمت الدراسة الشكل المقترح للجسر ليربط بين طريق شرم الشيخ ونويبع وطابا في مصر وطريق تبوك المدينة جدة في السعودية ويبلغ الطول الاجمالي للجسر 23 كيلومتراً ويبدأ من رأس نصراني على الشاطئ المصري ثم يعبر الفتحة الملاحية على الكوبري المعلق الى مدخل خليج العقبة، ويمتد الكوبري عبر جزيرة تيران حتى يصل الشاطئ السعودي وتقطعه السيارة في 20 دقيقة. «مبارك» رفض المشروع حرصاً على منتجعات «مدينة السلام» السعودية تعاني من آثار سلبية للجسر الرابط مع البحرين ![]() رفض الرئيس الأسبق حسني مبارك فكرة إنشاء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية وشرم الشيخ. رفض «مبارك» جاء بسبب خشيته على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ «مدينة السلام» وأن ذلك سيلحق الضرر بالمشاريع السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة بها، مما يدفع السياح الى الهروب منها. كما كان رفضه استجابة لضغوط امريكية واسرائيلية لمنع انشاء الجسر. واشار أحد المختصين الى أن تخوف مبارك كان بسبب التأثير على منتجع شرم الشيخ.. وأن مبارك كان يعتبر نفسه الأب الروحي لشرم الشيخ وكان يخشى من تأثير السياحة الدولية، التي لها طابعها وخصائصها المختلفة، على السياحة العربية. وأشار المصدر الى أنه في الماضي كان هناك تخوف من الجانب السعودي أيضاً بسبب سهولة وصول العمالة المصرية الى السعودية وخشية عدم القدرة على السيطرة عليها. كما أشار المصدر الى أن السعودية لديها جسر بري يربط بين المملكة والبحرين، وأن هذا الجسر يمثل ازعاجاً للجانب السعودي نظراً لاستغلال البعض الجسر في أعمال وتصرفات لا يرضى عنها الجانب السعودي الأمر الذي يضاف الى التخوفات السعودية من إنشاء هذا الجسر. كما أشار المصدر الى التخوف الأمريكي من أي تقارب عربي - عربي وكون أن مصر والسعودية هما أكبر البلاد العربية التي لها ثقل سياسي واقتصادي فتخشى امريكا من ازدياد هذا التقارب الذي ترى أمريكا أنه ليس في صالحها وصالح اسرائيل. كما أن هناك معارضة أردنية على إنشاء الجسر وتخوفها من التأثير على الحركة في ميناء العقبة الأردني. الوفد |
|