مفاجأة.. الجماعة الإسلامية ضحَّت بالإخوان بعد أن تفاوضت سراً مع "المخابرات"
أفادت مصادر من داخل الجماعة الإسلامية: بأن قيادات الجماعة، عقدت عدة لقاءات علي مدار الأيام الماضية، مع قيادات من جهاز المخابرات، للتفاوض معها وتوضيح وجهة نظرها، مما يحدث داخل ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة.
وذكرت المصادر: أن الجماعة الإسلامية حرصت علي التأكيد علي براءتها من العمليات المسلحة التي تمت علي مدار فترة الاعتصامات داخل رابعة والنهضة، ومن عمليات التعذيب المستمر للعديد من الجثث التي وجدت بالقرب من ميادين الاعتصامات، وفي مختلف المحافظات، ورفضها القاطع والنهائي ما يدور داخل سيناء من عمليات مسلحة وانتشار لتنظيم القاعدة، وروافدها داخل محافظات مصر.
وأوضحت المصادر، أن قيادات الجماعة الإسلامية حرصت علي توضيح موقفها من انتهاج مبدأ العنف والتكفير، واستخدام السلاح علي مستوي الحاكم والمحكوم، وأن الجماعة ما زلت متمسكة بمبدأ نبذ العنف والمراجعات الفكرية، التي قدمتها في السنوات الماضية، وحرص أبناء الجماعة الإسلامية علي التمسك بالأفكار السلمية التي آمنوا بها خلال فترات السجون، وكانت سبباً رئيسياً في الإفراج عن الكثير منهم، وأن الموقف السياسي لا علاقة له بحمل السلاح في وجه المصريين, نقلا عن مبتدا .
وأكدت المصادر: أن الشيخ عبود الزمر والدكتور طارق الزمر والشيخ عصام دربالة، هم وسطاء هذا التفاوض، والذي يتم من خلف ظهر جماعة الإخوان وقياداتها، حيث شعرت الجماعة الإسلامية، أنه سيتم توريطهم في المشهد الحالي، وسيدفعون فاتورة فشل الإخوان، والعنف الذي ظهر من اتباعهم في الفترة الحالية، علي اعتبار أنهم أصحاب سبق في استخدام السلاح والقيام بعمليات ضد المدنيين والشرطة في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وعلي أثره تم القاء القبض علي الكثير منهم وتصفية بعضهم.
وأضافت المصادر، أن الجماعة الإسلامية في مآزق حقيقي بسبب تصريحات الشيخ عاصم عبد الماجد، وتحريضه علي العنف من علي منصة رابعة والنهضة، حيث رأت الجماعة الإسلامية، أن موقف عاصم عبد الماجد شخصي ولا يمت للجماعة الإسلامية بشيء، لاسيما أنه حدث العديد من الخلافات بين عاصم وقيادات الجماعة، خاصة عندما أنشأ حملة "تجرد" للرد علي حملة "تمرد" .
الوفد