سمّعت سوزي الأخت الصغرى لسلوى الحروف الأبجدية بأكملها بدون أية غلطة. قالت سوزي بفخر: "أستطيع أن أكتب أسمي أيضاً". قالت لها سلوي : "برافو! يجب أن تحفظي رقم تليفون منزلنا أيضاً". ضحكت سوزي وقالت: "لماذا أطلبنا؟". قالت سلوي: "ماذا لو أنك تهت ؟ أو إذا حدثت ظروف طارئة واحتجت أن تتصلي بماما من منزل إحدى صديقاتك".
قالت سوزي موافقة: "حسناً سأحفظها". قالت سلوى "كلما رددت رقم التليفون كلما أصبح سهلاً في حفظه". قالت سوزي: "تماماً مثل حفظ اَيات الكتاب المقدس. لقد حصلت على مكافأة في مدرسة الأحد لأني سمّعت الاَية بدون أخطاء" ، ثم بدأت تردد رقم التليفون عدة مرات. قالت سلوى "حسناً لقد حفظت الرقم. يمكنك أن تذهبي عند الجيران وتحاولي أن تطلبي رقم تليفون منزلنا . استخدام الرقم سيساعدك أكثر على حفظه". قالت ماما التي كانت تستمع لحوارهما "تماماً مثل اَيات الكتاب المقدس ". ثم نظرت إلى سلوى وقالت لها: "هل حفظت الاَيات التي طلبت منك أن تحفظيها في مدرسة الأحد ؟". كشرت سلوى وهزت كتفيها. كانت سلوى تؤجل دائماً حفظ الاَيات لأنها كانت تشعر أنها صعبة ومملة. قالت ماما: "لقد أعطيت سوزي سبباً جيداً لأن تحفظ رقم تليفون المنزل. فوجود سبب جزء مهم في عملية الحفظ". قالت ماما :" احفظي كلمة الله لترضيه ولتظل كلماته دائماً في ذهنك حتى يمكنك أن تستخدميها عندما تحتاجين إليها". تدخلت سوزى في الحديث قائلة :"تماماً مثل رقم التليفون. هل يمكنني أن أذهب إلى الجيران لأجرب أن أطلبكم؟". هزت ماما رأسها موافقة ثم نظرت إلى سلوى وقالت: "الإرشادات التي قدمتيها لسوزي بخصوص حفظ رقم التليفون كانت رائعة وأعتقد أنها تنطبق أيضاً على حفظ اَيات من الكتاب المقدس. عندما تطبقين هذه الاَيات في حياتك. هذا سيساعدك على تذكرها دائماً".
ماذا عنك؟
هل تعتبر حفظ آيات من الكتاب المقدس مجرد واجب؟ هل تحفظ هذه الاَيات فقط أم أنك تفكر في معانيها؟ هل تحاول نطبيق ما تحفظه في حياتك؟ إذا فعلت ذلك فهذا سيساعدك على تذكر الاَيات لمدة أطول.
الآية : "ثبت خطواتي في كلمتك". مزمور 119: 133
صلاة:
يارب أشكرك من أجل كلمتك. ساعدني أن أحفظ كلمتك وأنفّذها في حياتي وأتلذذ بها. اَمين
احفظ كلمة الله واعمل بها.
11 - 07 - 2013, 05:31 PM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض الشجري