المحبة لا تظن السُوء
نلائى أن القلب الفارغ من المحبة هو اللى بيكون مليان بالشر والخطية والإنسان لما يظن السوء فى الآخرين مش ممكن ينجى من خطية الإدانة والخطية دى خاطئة جداً ، عايزين نتأمل فى نظرة ربنا يسوع المسيح القدوس لكل الخطاه ..! الخطاه إللى قعد معاهم وأكل معاهم ودخل بيوتهم لكن فيه نقطة مهمة وهى إنه أبل ما كان بيدخل بيوتهم كان الأول بيدخل قلوبهم ويملك عليها بمحبته ، دخل أريحا مدينة الكهنة لكنه إختار بيت زكا عشان يبيت فيه وساعتها الكتبة والفريسيون آلوا إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ يا إخوتى الكامل هو اللى يحسب نفسه إن كل الناس أفضل منه.
وعديم المعرفة هو الذى يرذل رفقاءه بـإزدراء حسب قــول
( يوحنا التبايسى ) .
والراهب الذي كان علي فراش الموت : الكل يقولون متي يصلح هذا الراهب من شأنه . أزاي بس عايش بكل هذا التواني في المكان المقدس ده . ده بقعة سوداء تلطخ جبيننا .. ليه ساكت عليه الرئيس وكانوا كلهم متذمرين عليه والكل ظنوا فيه السُوء . وجت ساعة الفراق فكان لابد لهم أن يجتمعوا حوله لكي يتعلموا منه درساً فات عليهم لكنهم وجدوه يبتسم فرحان ولما سألوه عن سر الفرح ده رغم تهاونه قال لهم ... فعلاً أنا كدا لكن الملاك جاني وفي إيده كتاب خطاياي وآل لي .. أنت عارف كتاب مين ده الملطخ بالوحل ، فرديت عليه أيوه أنا إللي عملتوه بإرادتي ، ولكن ليّ رجاء وفي توسل ، أنا من ساعة ما بقيت راهب ما دنتش حد أو أزداريت بحد ، ولا نمت وفي ألبي حقد علي أي حد . وأنا أرجو أن يكمل فيّ الله وعده ( لا تدينوا كي لا تدانوا ) أتركوا يترك لكم .
أنه حقي .. حق إنجيل ربنا يسوع المسيح ، وللحال مزق الملاك كتاب خطاياي بسبب حفظي لهذه الوصية ، وانتفع الأخوة الرهبان واتعلموا درس جديد لأن المحبة لا تظن السُوء .