![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع بن نون3 ![]() الاربعاء 10 ابريل 2013 القس رافائيل ثروت كاهن كنيسة مارمينا بفم الخليج من فضلك افتح كتابك المقدس و اقرأ ( يش 6) كانت أريحا هى أول مدينة يجب إخضاعها فى أرض كنعان لأنها متاخمة لمحلة بنى إسرائيل , و لهذا كانت تشكل خطراً على ظهر الشعب متى خرج للحرب , و سميت أريحا بمدينة القمر أو مكان الروائح العطرية لما اشتهرت به من زراعة النخيل و الورود العطرية .و كانت ذات أسوار عالية و حصون قوية , فسأل يشوع الله ماذا يعمل لإمتلاك أريحا فأمره الله ان يدور بنى إسرائيل حول أسوار المدينة مع تابوت العهد مرة كل يوم لمدة ستة أيام و فى اليوم السابع يلفون سبع مرات . لا شك فى أنه بدا أمراً عجيباً للأسرائيليين , أنهم بدلاً من أن يذهبوا لخوض المعركة , سيسيرون حول المدينة لمدة أسبوع !! و لكن هذه كانت خطة الله , و كانت النصرة مضمونة لبنى إسرائيل إذ ساروا بمقتضاها و كان هذه يتطلب إيمان لذلك قال بولس الرسول : " بالإيمان سقطت أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبع مرات " عب 11: 30 عزيزى .... قد تتطلب منك توجيهات الله ان تفعل أشياء تبدو غير مفهومة فى البداية , ولكن أعمل ما عمله بنو إسرائيل , و طيع الله فتنجح . و أمرالله الشعب أن لا يأخذوا شيئاً لأنفسهم من مقتنيات أريحا , و حذرهم من أن يأخذ أى واحد منهم مقتنيات من أريحا لئلا يِعاقب من الله و يجلب الشر على الشعب كله . و قد قصد الله قتل سكان أريحا من أجل شرورهم , و كذلك البهائم و كل الحيوانات لأنها استخدمت كذبائح للأوثان أو عبدوا بعضها , أى أن الله أراد أن يزيل الشر و كل ما يتصل به و يدقق شعبه فى الابتعاد عن كل ما يرتبط بالشر , و لما تثبتت الفكرة فى قلوبهم سمح لهم فيما بعد فى بعض الحروب أن يأخدوا الغنائم كما فى حربهم مع عاى. عزيزى ....الله يريد الطهارة فى كل واحد منا أيضاً , فلا يجب أن تسمح للرغبة فى الكسب الشخصى , أن تلهينا عن هدفنا الروحى . دخل الجاسوسان بيت راحاب بأمر يشوع , و أخرجاها و كل أسرتها , و نلاحظ أ، بيت راحاب الذى كان فى سور المدينة لم يسقط و يتهدم و ذلك بأمر الرب لينجيها , فالله قادر أن ينجى كل من يؤمن به . و كانت راحاب سبب بركة لكل أسرتها و عشيرتها , إذ بشرتهم بالنجاة إذ آمنوا , فأطاعوها و آمنوا مثلها فخلصوا من الموت و عاشوا مع شعب الله , و كافأها الله بأن صارت جدة لداود و للمسيح ( مت 5 : 1 ) . عزيزى ... لا تكل فى عمل الخير , ثق أن كأس ماء بارد لا يضيع أجره ( مت 10 : 42 ) بعد الانتصار الكبير فى أريحا , صعد بنو إسرائيل على مدينة عاى و هى مدينة صغيرة شمال أريحا , و انهزم الشعب أمام عاى و فر هارباً و كان سبب الهزيمة خيانة عخان بن كرمى الذى سرق من الخيمة المقدسة للرب رداءاً شنعارياً و 200 شاقل فضة و لسان ذهب . مزق يشوع ثيابه ووضع التراب على رأسه و تضرع إلى الله ليعرف سبب الهزيمة , فكان السبب أنه فى وسطك حرام يا إسرائيل , و رغم ذلك تجاهل عخان كل هذا و ظل مصراً على خيانته و كأن الأمر لا يعنيه , و لم يتحرك قلبه أو قلب أحد من أسرته لكى ينزع الحرام من وسط الجماعة و ينقذ الشعب من الهلاك , لهذا استحق عخان لأن يرجم هو و أهل بيته المتضامنين معه فى الشر . عزيزى ....احذر من الخطايا الصغيرة المفسدة للكروم حتى لا تسمع الصوت القائل : فى وسطك حرام يا ....... |
![]() |
|