حقيقة خوف الإخوان مما يحدث

بالرغم من الأحداث الساخنة التي تمر بها مصر إلا أن قيادات الإخوان ابتعدت بشكل كبير عن أي تصريحات.. ولم يظهروا إلا نادرا فيما عدى حضور د. سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة في اجتماع الحوار الوطني مع الرئيس مرسي.. والبعض يري أن جماعة الإخوان خائفة مما يحدث في الشارع.. والبعض يحاول الوصول إلي ما تفكر فيه الجماعة الآن...وفي تصريح خاص للشباب يقول د. أحمد عارف- المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان-: لو يؤخذ علينا الصمت 10% فيؤخذ على قوى المعارضة أشياء عديدة منها النزول والتظاهر مع أن هناك من أعلن أنه ينزل للقيام بأعمال تخريبية، فالحقيقة أن الميدان الآن معروف للشارع، وكلنا ثقة في أن أي مصري يعرف من هو المدان بالسكوت، فلا ينبغي أن تدخل الجماعة في مهاترات، فرموز المعارضة يتقمصوا دور طبيب تجميل لتجميل الأعمال الثورية، فمن الذي أشعل النيران في البيئة السياسية التي نضج بها العنف، ومع ذلك الجماعة تحمل خطاب التهدئة ونريد من المعارضة أن تتحمل المسئولية الوطنية، ولكن رفضهم للاجتماع في الحوار الوطني كان نتيجة متوقعة ودائما ما يعملوا على التصعيد، ونحن نعمل على التهدئة، ويجب أن يكون خطاب التهدئة للجميع، فلا يجب أن يحمل الصراع والصدام، فكل القاموس السياسي الذي تستخدمه المعارضة لا يخرج عن" لن نسمح" و"مصيبة" و"كارثة"، مما جعلنا في حرب أهلية، فنريد جملة مفيدة منهم، وهم في غاية التعسف.
ويضيف قائلا: الشارع المصري ذكي وواع وكلما لجأنا للصناديق تتنكر لها قوى المعارضة بدءا من استفتاء مارس 2011 وما تبع من حالات التهكم وحتى مجلس الشعب عدما أتي بنزاهة كانوا ينظروا إليه بعدم احترام، والمعارضة تخشى الصندوق وتعتمد بالدرجة الأولى على التشويه والترصد ضد جماعة الإخوان، ولكن محاولات الخصم لن تؤدي إلي أن الشعب يفقد الثقة في الجماعة
أما عما تفكر فيه الجماعة ورؤيتها للأحداث فيقول: الجماعة تري أن أول مخرج للأزمة هو عدم خلط الأوراق، فلدينا ورقة سياسية وأزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية وموجات عنف موجودة في المجتمع، أما عن الأزمة الاجتماعية فنحتاج إلي التواصل، ولكن ركوب حالة العنف تحت دعاوى أن ما يحدث بسبب مواد في الدستور فهذا استخفاف بالعقول، فيجب أن نفرق الآن بين الثورية وأعمال البلطجة المنظمة التي تحدث، فلدينا مسار سياسي البعض يريد أن يجعله غامضا.
