هل تسلك كما يسلك أبناء هذا العصر؟

[Magdy Monir]

هل تسلك كما يسلك أبناء هذا العصر؟

القراءة: أفسس ٤ : ١٧ – ٢٤
في هذا القسم من الأصحاح،

كتب بولس،
سبع عبارات،

وصف فيها حالة البشر بدون الله



(١) ظلام فكري : اذ هم مظلمو الفكر

(٢) موت روحي متجنبون عن حياة الله

(٣) جهل متأصل، لسبب الجهل الذي فيهم

(٤) غلاظة قلب،
بسبب غلاظة فلوبهم

(٥) تحجر الضمير، فقدوا الحس

(٦) انحطاط أدبي أسلموا نفوسهم للدعارة

(٧) تدهور خلقي،
ليعملوا كل نجاسة في الطمع.
وهم وصلوا إلى هذا الدرك،
بسبب سلوكهم ببطل ذهنهم،
وتسليم أنفسهم إلى أهواء الهوان
. وقد نعتهم الرسول بكلمة أموات في الخطايا وغلف الجسد

(كولوسي ٢ : ١٣).
وقد تبرهن بالاختبار،
أن من لا يستحسن إبقاء الله في معرفته،

يقسو قلبه، ويصبح شريراً.
وحينئذ، لا يجد في نفسه قوة دفاعية ضد التجارب والشهوات،
ولا يلبث أن يموت فيه الضمير فتستولي النجاسة على أفكاره وأقواله وأعماله.
وهكذا تسبيه الخطيئة وتستعبده،

وتصيره أسيراً لغرائزه الفاسدة،
فيعمل ما لا يريد.
وفوق هذا كله، يقع فريسة لمحبة المال،
التي قال الرسول أنها أصل لكل الشرور.

لأن المال يساعده لتوفير المتع،

وفقا لشهواته الظالمة.
أما يسوع المسيح، فيحررك تماماً من حياة الإثم،
ويعطيك حياة أفضل في البر وقداسة الحق.
ويعلمك شخصياً،

واسطة الروح القدس،

الذي يثبتك في كلمته،
ويخلق في داخلك ضميراً جديداً،
يتحسس البر والحق،
فتشتاق إلى التخلص من وحل الماضي،

لكي تبدأ حياة جديدة بقوة مخلصك.

وإن سمحت لروح الله أن يعمل فيك،

فعندئذ تنمو وتنمو،
إلى ملء قامة المسيح،
ولن تهلك نفسك إلى الأبد.
هذا هو عمل الله في المسيح،

أنه يجدد، ويتيح لك الفرصة، لكي تتغير عن شكلك،

بتجديد ذهنك.
وحينئذ يطيب للمسيح،
أن يصير فيك رجاء المجد.
وأن تصبح بواسطته،
ما عبّر عنه الرسول بإنسان الله الكامل،
المتأهب لكل عمل صالح والممتلىء بثمار بره،
وهي قداسته وحقه.
وفي هذا، تنال لحياتك معنى وقيمة.

" إن كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه

كما هو حق في يسوع،
أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد
بحسب شهوات الغرور
وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الإنسان الجديد

المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق"

(أفسس ٤ : ٢٢ – ٢٤).




لنشكر المسيح لأنه خلّصنا من سلطة الخطية،
ولنطلب تجديدنا الكامل في كل حياتنا.