منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 03:19 PM
الصورة الرمزية astavrola
 
astavrola
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  astavrola غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه

الخدمه ليست فناً يمكن اكتسابه بالممارسه وهى ليست علماً يمكن اتقانه بالدراسه لكنها مبادئ تبدأ فى القلب ومدرستها هى مدرسة الروح القدس الذى يلهب القلوب ويقدسها ويعلمها كل شئ .
لذلك الخــــــــــــــــدمه هــــــــــــــــــــى :
1- حب مقدس
أمتلأ به قلب إنسان أحب الله وعاش معه وذاق حلاوته ومن ثم طفق ينادى بين الناس قائلاً " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب " ولما كانت الخدمة حب مقدس لله لذلك فهى تعمل بقوه فى كل الأمكنه وفى كل وقت وفى كل الخليقه من كل الطبقات والأجناس لأن هدفها هو نقل عواطف هذا الحب إلى كل شخص محروم منه لكى يحب الله ز
2- هى سعادة روحيه :
الخدمه تنشئ فى النفس سعادة كبيرة لأن الرب يسوع قد حدد معنى السعاده فى قوله "مغبوط هو العطاء أكثر من الآخذ " والخدمة دائماً تعطى ولذلك فهى تجنى السعاده كمثر العطاء .
ويؤكد هذا الكلام الذى اوضحه الرب فى شرحه ليوم الدين حينما يقول للابرار والصديقين اللذين عن يمينه " تعالوا إلىّ يامباركى ابى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى عريناً فكسيتمونى مريضاً فزرتمونى محبوسأ فأتيتم إلىّ "(+مت 25: 31-46 ) فإن كانت هذه السعاده والتى تتمثل فى ميراث ملكوت السموات للذين يفعلون هذه الأعمال التى تخدم الجسد فكم وكم تكون تكون سعادة الذى يفعل ذلك فى خدمة الروح وهذا يتضح عندما طبق الآيات بالمفهوم الروحى كالآتى :
أ- جعت فأطعمتمونى معناها روحياً يطعم جائعاً لا للقوت الجسدى بل لطعام الروح أى كلمة الله .
ب- عطشت فسقيتمونى معناها روحياً يقود النفس إلى الينبوع الحى الذى كل من يشرب منه لا يعطش الى الأبد وهو المسيح .
ج - عرياناً فكسيتمونى معناها روحياً يعطيه ثوباً لا يستر جسده بل يعطيه ثوب البر الذى تعرى منه بسبب الخطيه .
د - مريضاً فزرتمونى معناها روحياً يفتقد مريضاً بالروح ويقدمه للرب يسوع ليشفيه من أمراضه الروحيه .
ه- محبوساً فأتيتم إلىّ معناها روحياً يفتقد محبوساً ومقبوضاً عليه فى عبودية مره - وهى عبودية ابليس ليبشره بالمخلص ولذلك يقول الكتاب " إذا حرركم الأبن بالحقيقة تكونون أحراراً " (يو : 34-36 )
وللموضوع بقيه
رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

المؤهــــــــــــــــــلات الروحبه للخـــــــــــــــادم

أولاً : الدعوه للخدمـــــــــدمه
ان الخدمه هى خدمة الرب وهى مقدمه لأبنائه ، اذن الله هو رب الخدمه وصاحبها لذا فهو الذى يذعو من يريد أن يخدمه والله عندما يدعو إنساناً إلى الخدمه فهو ينظر إلى القلب واستعداده وليس إلى المظاهر الخارجيه ، ولذا قال السيد المسيح لتلاميذه " ليس انتم اخترتمونى بل انا اخترتكم ولقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم "(يو 15-16 ) .
++اذن من هم الذين يدعوهم الرب للخدمه ؟
لابد ان الذين يدعوهم الرب للخدمه أن تتوافر فيهم صفات تتعلق بعلاقتهم مع الله وصفات آخرى تتعلق بعلاقاتهم مع ابنائه الذين يخدمونهم

وهذه الصفات هى :
أولاً : محبة نحو الله :

وهذه المحبه لابد ان تكون صادره من القلب وهى تظهر فى الأمور التاليه :
أ- حفظ وصاياه والعمل بها : اى أن تصير وصايا الله حياه معاشه اى مطبقه فعلاً فى حياة الخادم لأنه قال " إن كنتم تحبوننى فاحفظوا واصاى "( يو 24-15 ) وايضاً قال " لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق "(1 يو 18:3 ) .
ب- حمل الصليب واتباع خطواته : لأنه قال " من لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر ان يكون للا تلميذاً "(لو 27 : 14 ) .
ج- بالعمل معه : فلا نعمل مع انفسنا ومن فكرنا بل كما يريد هو ويقول مع بولس الرسول " نحن عاملان مع الله "(1كو 9:3)
.
ثانياً:الأشتياق الدائم إلى الله :
لأن الإنسان الذى ذاق حلاوة العشرة مع الله يريد أن الكل يقبل إلى الله لأن الخدمة هى غيرة مقدسة تعمل من اجل دعوة الآخرين ليتذوقوا حلاوة العشرة مع الله فيقولون لهم "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب "(مز 8:34) .
ثالثاً : أخلاص له :
لأن الخدمة مسئوليه وامانة وواجب ودين علينا ، ففى الخدمة الله يأتمن خدامه على اولاده فيجب أن يكون هؤلاء الخدام مخلصين لصاحب الخدمة انظروا مثلاً الجواهرجى الذى يتاجر فى الجواهر الثمينه هل يأتمن شخصاً غير مخلص له ليتاجر فى جواهره ؟ فكم بالحرى يكون الأخلاص مطلوب فيمن سيتعامل مع النفوس التى هى أثمن وأغلى من الجواهر لأنها اشتُريت بدم المسيح
..
رابعاً : محبة وحنان ورحمة وشفقة للجميع :
وخاصة نحو الصغار والضعفاء لأن خدمة الرب هى خدمة اولاده فهم يحتاجون إلى الخدمة ومنهم الضعفاء والساقطين الذين يحتاجون إلى الحنان والشفقه والرحمه لكى يشجعوهم ويساعدوهم على القيام من سقطاتهم والتخلص من القيود التى يقيدهم بها الشيطان اى يحتاجون الى من يشعر بضعفهم ويتعامل معهم حسب قول القديس بولس " اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم واذكروا المُذلين كأنكم انتم ايضاً فى الجسد ( عب 3:13) .
[والى اللقاء مع جزء اخر[/
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

الإعـــــــــــداد للخــــــــــــدمه
قلنا إن الله رب الخدمه وهو ينظر إلى القلب ويدعو من وجد فيهم الصفات السابق ذكرها ومع ذلك نرى إن الله إن كان هو الذى يدعو للخدمه لكنه لا يرسلهم للخدمة فعلاً إلا بعد إعدادهم حسب إرادته لكى يكونوا صالحين للخدمه .
مثـلاً السيد المسيح هو الذى اختار تلاميذه بنفسه ومع ذلك نجد الآتى :
1- استغرق فى اعدادهم اكثر من ثلاث سنوات وهم يتبعونه يزمياً فى كل مكان يسمعون ويتعلمون منه.
ب- ان السيد المسيح لم يكتف بذلك ولم يرسلهم للخدمة فور انتهاء عملية الفداء بصلبه وقيامته لكنه امهلهم
حتى صعوده حيث كان يثبتهم مدة اربعين يوماً
ج- حتى بعد صعوده اوصاهم الا يبرحوا تورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالى .
فإذا كان السيد المسيح وهو رب الخدمة وفاحص القلوب وهو الذى اختار تلاميذه وهو يعلم مدى صلاحيتهم واستعدادهم لحمل الرسالة العظيمة فقد فعل ذلك فى اعداد تلاميذه فكم بالحرى نحتاج نحن لإعداد انفسنا للخدمة فى كرم الرب .
أن كل من دعاهم الرب للخدمة اعطاهم الرب فرصة للتدرب حسب اردته ومن امثلة ذلك :
بولس الرسول عندما دعاه للخدمة يقول الكتاب " قال له قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغى أن تفعل "( أع 6:9) .
اسمعوا ما يقوله الكتاب عن ارميا :" فكانت كلمة الرب إلىّ قائلاً قبلما صورتك فى البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك " (أر 1: 4-7 ) اى أن الرب قدسه وهو فى الرحم .
يوحنا المعمدان : قال الملاك لزكريا (ابوه) عنه " لأنه يكون عظيماً أمام الرب وخمراً ومسكراً لا يشرب ومن بطن امه يمتلئ من الروح القدس "(لو1: 15-16) أى أن الرب قدسه من الرحم .
موسى النبى : وهو مثال لمن بدأ خدمته من نفسه لكن لما اراد الرب أ، يستخدمه لتنفيذ فن الخدمة التى بدأها وفشل فيها - اعدده اربعين سنه فى البريه قبل أن يرسله وسنأخذ مثالاً لأهمية اعداد الخدمة .
مـــــــوسى النبــــــــــى
كبنا يعلم قصة موسى النبى وكيف اراد بفكره البشرى ان يخلص أخوته من عبودية فرعون فقد كان موسى يتصف بصفات جميلة منها الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه هذه الصفات هى شروط الدعوة كما سبق وذكرنا ) .
1- محبته لله وإيمانه به وإخلاصه له وتفضيله عن كل المراكز و\متع الحياه إذ يقول الكتاب عنة " بالإيمان موسى لما كبر أن يدعى ابن ابنة فرعون مفضلاً بالاحرى ان يُذل مع شعب الله " ( عب 25:11) اى انه فضل الذل وهو من شعب الله عن العز والكرامه وهو أبن ابنة فرعون .
2- محبته لأخوته من بنى جنسه
سمات خدمة موسى قبل الدعوه :-لم تكن له المسحة المقدسة ولا تناسب ارادة الله فقد بدأ موسى رسالته كرسالة اجتماعيه وهى إنقاذ هذا
الشعب من الذل والعبوديه والصخرة والإزلال " مثل ذلك الإنسان الذى يريد أ، ينضم للخدمة من أجل عمل انشطه الاجتماعيه أو الرياضيه أو الحفلات أو الرحلات ... الخ
ولذلك فقد وقع فى عدة أخطاء :
أ- تصرف بفكره واندفع فى العمل وفقد هدوئه فغضب .
ب- كان متكبراً معتمداً على ذراعه البشرى كرجل عسكرى فقابل القوة بالقوة والشر بالشر فوقع فى خطية القتل .
ج- كانت خدمته ضعيفه - رغم أنه استخدم فيها الكمة البشرية حيث يقول الكتاب عن موسى انه تهذب بكل حكمة المصريين - وكان يعنل فى الظلام بإسلوب الخوف ويتضح فى ذلك من عبارة " نظر إلأى هنا وهناك ".

د - انتهت خدمته بالفشل والهروب وهذا يتنافى مع كرامة خدام الله الذين بنعمة الروح القدس يستطيعون ان يقفوا أمام الملوك واولاه دون خوف

[
والى اللقاء مع جزء آخ
ر
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

أثر فترة الأعداد على خدمة موسى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
اصبحت خدمته لها المسحة المقدسه وتتناسب مع ارادة الله إذ تغيرت صفاته من الداخل اتعمل حسب مشيئة الرب وبالطريقة التى يطلبها منه وتجنب الوقوع فى الخطأ بل صار يعمل بصفات عكس صفته الأولى كما يلى :
أ - بعد أن كان يعتمد على فكره البشرى ويندفع
فى العملويفقد هدوئه فيغضب تراه أصبح حليماً جداً لترى ما يقوله الكتاب " أما الرجل موسى فكان حكيماً جداً أكثر من جميع الناس اللذين على وجه الأرض " (عد3:12) بل أصبح موسى يُهدأ غضب الله ويتشفع فى الشعب أما الله " فتضرع موسى أمام الرب إلهه وقال لماذا يارب يحمى غضبك على شعبك .. أرجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك" (32: 11-12 ) .
ب ـ بعد أن كان متكبر يعتمد على زراعه البشرى كرجل عسكرى "فقتل" اصبح إنساناً متواضعاً مُنكراً لذاته ويقول للرب عندما دعاه ليذهب لفرعون " أستمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ أمس ولا اول أمس ولا من حين كلمت عبدك . بل أنا ثقيل الفم واللسان "( خر 10:4 ) ثم قال ايضاً " من أنا حتى اذهب إلى فرعون وحتى أخرج بنى إسرائيل من مصر "( خر 11:3) وعندما وصل موسى إلى هذا
الشعور بالضعف صار اهلاً للمسئوليه ولذلك قال له الرب " إنى أكون معك "(خر 12:3) وبهذا أصبح الله
هو الذى يضع الخطه وموسى مُجرد آله فى يد الله
يطيع وينقل مشيئة الرب وكلامه .
ج- اصبحت يده قويه لأن الله قال له " ولكنى أعلم أن ملك مصر لا يدعكم تمضون ولا بيد قويه فأمد يدى وأضرب مصر بكل عجائبى التى أصنع فيها وبعد ذلك يطلقكم "( خروج 3: 19-20 ) بمعنى أن خروج بنى إسرائيل من مصر سوف لا يتم إلا بقوة العجائب .
د - رغم التجارب والضيقات والمتاعب التى واجهت موسى من فرعون إلا أنه لم يفشل بل تحمل التجارب والضيقات من أجل الرب فكلل الرب جهوده بالنجاح وأخرج شعب الله من مصر وحررهم من عبودية فرعون ليس ذلك فقط بل والأهم ذلك هو رجوع الشعب إلى الله الذى أمرهم بعمل فريضه الفصح تذكاراً لخلاص الشعب من يد فرعون ، كما أمرهم "بتقديس كل بكر فاتح رحم للرب أن تكون الشريعه أمام أعينهم وفى فمهم .
ليت الرب الذى اعطانا عطية الدعوة ونعمة تلبيتها ان يكون ذلك لمجد اسمه الدوس ، وأن تكون فترة الأعداد للخدمه فرصه لكى تعمل نعمة الله فينا وتجددنا من الداخل كما حدث لموسى وجعلته إنساناً جديداً .
ليتنا نراجع انفسنا دائماً ونكون صادقين مع أنفسنا ، هل تغيرت صفاتنا وحياتنا من الداخل مع الإعداد للخدمه واصبحنا نتميز بالصفات التى تليق بخدام الله ؟ وهل تغير مظهرنا من مظهر اولاد العالم إلى اورد الله ؟ هل تغير لساننا وأصبح ينطق بما يمجد الله ؟

وهكذا كل حياتنا وأعمالنا ............ ألخ .
الرب قادر أن يعمل فينا ومعنا وبنا لمجد اسمه القدوس
المراجع :
1- كتاب موسى وفرعون (قداسة البابا شنوده )
2- كتاب بستان الروح 2 ( المتنيح الأنبا يؤانس )
3- كتاب الخدمه الحلقه الأولى الآب متى المسكين
4- بعض المقتطفات من كثيره مع تأملات من الكتاب المقدس

وإلى اللقاء مع جزء آخـر
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

تابع المؤهلات الروحيه
ثانياً الغيرة المقدسه
--------------------------
مفهوم كلمة الغيره :
عندما يسمع الإنسان كلمة الغيره يبدر فى ذهنه صوره صعبه جداً حسب المفهوم العالمى لأن الإنسان الذى يتصف بالغيره يفعل الآتى :-
1- قلبه مملوء نار مشتعله بالشر نحو الغير .
2- لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن
الطرق التى يستطيع أن يؤذى الغير .
3- عمل بكل قوته لتحقيق غرضه .

اما الغيرة المقدسه فهى عكس ذلك .
أذن ما هى الغيرة المقدسه ؟
1- هى نار متقده فى قلب إنسان مؤمن صار بالروح يشتعل قلبه بالمحبة نحو الله وملكوته ونحو الناس .
2- هذه النار المقدسه تجعله لا يهدأ ولا يستريح ولا يمل فى البحث عن الخطاه إلى أن يجد موضعاً للرب فى قلب كل إنسان وهذا ما يُفسر قول داود النبى فى المزمور " إنى لا ادخل إلى مسكن بيتى ول اصعد على سرير فراشى ولا أعطى نوماً لعينى ولا نعاساً لأجفلنى ولا راحة لصدغى إلى أن أجد موضعاً للرب ومسكناً لإله يعقوب "(مز131 ) .
3- الغيرة المقدسه قوة فعاله فيها الأهتمام والجديه وليست فيها الرخاوه فى العمل من أجل خلاص النفوس فقد قال الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوه "(ار 10:48 ) .
إذن ما هى دوافع الغيرة المقدسه ؟
إن دوافع الغيرة تتجمع فى كلمة واحده وهى المحبه وتنقسم إلى شقين :
أ- محبه نحو الله وملكوته .
ب- محبه نحو الناس
أولاً ومحبة الله وملكوته وتظهر هذه المحبه فى الآتى :

1- حفظ وصايا الله وتنفيذها أى :

أ- يعمل على خلاص نفسه شخصياً لأن الوصيه تقول" أطلبوا ملكوت الله وبره " ( متى 33:6) وأيضاً نقول " أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى الذى للحياه الأبديه "(يو 27 :6 )
ب- يعمل على خلاص نفوس الآخرين لأن الوصية تقول " من لا يجمع معى فهو يُفرق " (متى 30:12) ويقول أيضاً " من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطيه "(يع 17الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه .
2- يجد لذه فى أن يُفرح قلب الله وذلك وذلك لأنه يعلم أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى التوبة .
3- يعرف ويُقدر أهمية خلاص النفوس عند الله لأنها تُعتر عند الله :-
1-أهم من عملية الخلق لأن الخلق تم بكلمة واحدة منه أما الفداء فقد كلفه التجسد والموت على خشبة الصليب .
2- أهم من عملية أقامة الميت لأن الميت سيقوم بالجسد أما خلاص النفس فهو إقامه للروح من موت الخطيه .


_________________
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

ثانيــــــــاً : محبـــة الناس : هذه المحبه تدفع إلى :
[1- الشفقه على الهالكين من المصير الأبدى فيكون له شعور بولس الرسول الذى يقول :" من يضعف وأنا لا أضعف .. من يعثر وأنا لا ألتهب "( 2كو29:11) وايضاً قوله " لى حزناً عظيماً ووجعاً فى قلبى لاينقطع فأنى كنت أود أن أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد "(رو9 :2-3)
فهل لنا هذا الشعور نحو الآخرين ليدفعنا للعمل من أجل خلاص نفوسهم ؟
2- عدم الوقوف متفرجون بل نعمل بكل القوه والطاقه وبكل الوسائل التى تتناسب مع كل إنسان على حسب حالته الذى لا يعرف أن يعمل شيئاً أن يسأل الذين يعرفون أو يحولها لمن يعرفون .
ماذا تفعل الغيرة المقدسه فى قلب الخادم ؟
أو كيف يحقق الخادم أهداف الغيره المقدسه ؟

1- من تعريف الغيرة المقدسه رأينا أنها تدفع الخادم إلى أن يتعب ويعمل بكل قوته من أجل خلاص النفوس وهى تجعله لا يكتفى بالتعب بل تدفعه إلى :
2- أن يُصلى ويبكى ويكتئب من أجل البعيدين عن الله فأحياناً يتعب الخادم ولكنه يشعر أنه لم يعملشيئاً فهنا تدفعه الغيرة المقدسه إلى أن يقف أمام الله يبكى ويقول مع أرميا النبى " ياليت رأسى ماء وعينى ينبوع دموع فأبكى نهاراً وليلاً قتلى بنت شعبى "(9:1

3- أن يتحمل المتاعب والضيقات والأهانات كما فعل نحميا بعد أن صلى وبكى إلى إله السماء ثم قام ليعمل واحتمل متاعب وضيقات وأهانات كثيره وتعييرات من الأعداء بل أنه دعى أيضاً الآخرين للعمل معه بقوله " هلم نبنى أسوار أورشليم ولا يكون بعد عار "( نح17:2) وكان العاملون معه " باليد الواحده يعملون العمل وبالآخرى يمسكون السلاح "(نح 17:4).
4- الطلب بلجاجه شديده بل الصراع مع الله من أخل الخطاه مثل ذلك صراع موسى مع الله فى تشفعه فيهم وتضرعه إلى الله من أجلهم لكى لا يهلكهم الله .. كما سق ودرسنا .
ومثال ذلك أيضاً ما قاله بولس الرسول : " من يضعف وأنا لا أضعف .. من يعثر وأنا لا ألتهب "(2كو 11:29).وايضاً قوله لى حزناً عظيماً ووجعاً فى قلبى لا ينقطع فإنى كنت أود أن أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد (رو9: 2-3) .
أنظروا إلى أية درجة وصلت محبة موسى وبولس الرسول حتى أن أحدهما طلب أن يُمحى أسمه من كتاب الله والآخر يفضل انسباءه عن نفسه فى معرفة الرب يسوع وهنا يجب أن نسأل انفسنا هل لنا نحن هذه المحبه ؟!
5- الغيرة المقدسه تدفع إلى التشجيع وتعلمه كيف يكون التشجيع بالطرق السلمية كالاتى :
أ- تشجيع الضعفاء والخطاه بل نفتح لهم باب الرجاء وندفعهم إليه بقوه وليس برخاوه كما فعل الملاكان مع لوط " يدفعانه إلى خارج سادوم " (تك 19 : 15-16) ويعمل بقول بولس الرسول " قوموا الأيادى المسترخيه والركب المخلعه " (عب 12:12)
ويتشبه بالسيد المسيح الذى قيل عنه " قصبه مرضوضه لا يقصف وفتيله مدخنه لا يُطفئ (مت 20:12) .
ب- التدرج مع الناس ولا يفرض عليهم حياة الكمال دفعة واحدة .
ج- مسصاعدتهم فى السلوك على المثاليات بتذليل الصعاب والعقبات بدلاً من اللوم عليهم .
د-عدم القسوه فى القياده والأرشاد وهذا معناه تسهيل الوصايا وليس التساهل فيها فلا نطالب الكل بمستوى واحد بل كل واحد حسب قدراته وامكانياته ومواهبه
.[
والى اللقاء مع جزء آخر
__________________
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

كبف يمكن أن تعمل الغيره المقدسه عملها ؟
----------------------------------------------
رأينا فيما سبق ماذا تفعل الغيره المقدسه فى الخادم وكيف يمكن تحقيق اهدافه إلا أننا لابد أن نعرف أن تحريك القلوب وايقاظ الضمائر هو من اعمال الله ذاته - لذلك لا يستطيع أحد أن يُخلص إنسان إلا عن طريق الله نفسه فهو الذى قال " بدونى لا تستطيعوا أن تفعلوا شئ " ( يو 5:15) لأن العمل على خلاص النفس الذى هو هدف الغيرة المقدسه لا يكون إلا بالشركة مع ألله أى أنه لابد أن يصلى الإنسان إلى الله أو لا لكى يستطيع
بعد ذلك أن يوصل الناس إليه . مثـــــال ذلك :
1- عمل المغنطيس فى قطعة الحديد : فأى قطعة حديد عاديه لا تستطيع أن تجذب قطعة حديد أخرى لكن المغنطيس يقدر أن يجذب الحديد ، وعندما تتلامس قطعة الحديد مع المغنطيس فإنها تكسب خاصية المغناطيسيه وعندئذ تستطيعأن تجذب إليها قطعة حديد آخرى .
2- مثال اللمبه الكهربائيه فهى مهما كانت جميله وقويه ومن نوع ممتاز فلا تستطيع أن تضئ للناس إلا إذا اتصلت بتيار الكهرباء .

ولذا نقول باطله كل غيره ان كانت غيره بعيده عن الله الذى هو مصدر القوه . ويقول الكتاب " إن لم يبن الرب البيت فباطل هو تعب البناؤن "( مز 127 ) وايضاً " ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى " (كو 3:7) .
الخلاصــــــــــــه :
1- افحص غيرتك هل هى عامله مع الله ؟ لأنه ان فقدت صلتك بالله فلن تستطيع ان توصل احداً إليه مهما كانت غيرتك .
2- إعلم جيداً ان الله قادر ان يخلص العالم كله بدوننا ولكنه من تواضعه اشركنا معه نحن الضعفاء والخطاه لأن نعمل معه ويشركنا معه فى عمله .
فهل نتجاهل نعمته ونتكاسل فى عمله ؟

وإلى اللقاء مع جزء آخر
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2012, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
astavrola
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية astavrola

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 72
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 219

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

astavrola غير متواجد حالياً

افتراضي

شــــــــــروط الغيرة المقدســــــــه
1- ان تكون غيرة مبنيه على حسب المعرفه :
لأرادة الله ووصاياه المعرفه الصحيحه وغلا اصبحت غيره خاطئه ومثال الغيرة الخاطئه غيرة شاول الطرسزسى عندما كان يضطهد المسيحيين ، وغيرة بطرس عندما قطع اذن عبد رئيس الكهنه ، وغيرة موسى عندما قتل المصرى .
2- ان تكون سيره تصحبها سيره صالحه :
اى تكون غيرة مصحوبة بقدوة صالحة واختيار عملى لأن الإنسان يتأثر بما يراه ويلمسه أكثر مما يسمعه فمثلاً :-
أ - كيف نكلم الناس عن المحبه وهم يرون فينا عدم محبة الآخرين .
ب - كيف نكلمهم عن حلاوة المسيح ونحن لم نختبر العشرة معه حتى نستطيع ان نقول لهم " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب "
ج- كيف نكلمهم عن الأنسحاق والدموع ونحن لنا عيون جافه .
3- أن تكون غيره بناءه وليست هدامه :-
ليست الغيره المقدسه هى الثوره من أجل الأصلاح المصحوبة بالصخب والضجيج والغضب لأن هذه خاطئه ويوبخها يعقوب الرسزل " يصفها بأنها ارضيه نفسلنيه شيطانيه (يع3 : 14-16 ) أما الغيرة المقدسه فيقول عنها " أما الحكمة التى من فوق فهى اولاً طاهره ثم مسالمه مترفقه مملوءه رحمه وثمر البر يزرع فى سلام من الذين يُحبون السلام (يع3 : 16-17 ) .
من هذه الايات نفهم أن الغيرة البناءة هى : -
أ- الغيره البناءه هى التى تنقذ الخاطئ من خطيته وتجعل منه إنساناً صالحاً فهى النار التى تنضج (تسوى) الطعام وليست كالنار التى تحرق .
ب- الغيره البناءه هى عمل ايجابى نافع من أجل الخير ومن أجل الكل مع الالتزام بالوسائل المقدسه .
ج- الغيرة البناءه متواضعه لا تتكبر ولا تتعالى مثال بولس الرسول الذى قال " متذكرين إنى ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد "( أع 32: 20 ) .
د- الغيرة البناءه تبذل ذاتها لأجل الغير لا ان تحطمه مثال السيد المسيح الذى قال " ان ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلصهم " ( لو 9 :56 ) .
4- أن تكون غيره قويه وشجاعه :
وهذا ليس معناه ان تتعارض مع التواضع والوادعه لأن قوتها تأتى نتيجة تتكلم بكلام الله " وكلمة الله حيه وفعاله وامضى من كل سيف زى حدين " (12:4) كما ان قوتها تزداد إذا استخدمت كلمة الله وكان معها الصلاه ايضاً لأن الكتاب يقول " طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها "( يع 19:5)) .
5- أن تكون الغيرة مثمره ونشيطه :
وتظهر اول ثمارها فى خلاص نفس صاحبها ثم تظهر بعد ذلك فى خلاص الآخرين وإذا لم تأتى بثمر تُقطع كما يقول الكتاب " لإن كل شجرة لا تُعطى ثمرها تقطع وتُلقى فى النار "( متى10:3 ) .

ليتنا نطلب من الله ان يُعطينا غيرة مقدسة حتى نستطيع أن نقول هاانذا والاولاد الذين اعطينهم الرب "(اش 18:8 ) .
وفى الختام نسـأل انفسنا هل بغيرتنا صار الناس روحيين ؟ أم العكس ؟ إن صورتنا نحن الروحيين كأهل العالم
المرجع كتاب الغيرة المقدسه (البابا شنوده الثالث )

والى اللقاء مع جـــــــــزء آخر
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2014, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه

مشاركة رائعة جدا و موضوع مميز ربنايبارك تعبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخـــــــــــــدمه الروحيـــــــــــــــه


الساعة الآن 01:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025