التذبذب النفسى
معروف أن الشباب المراهق يشعر بالتذبذب النفسى، بين تفاؤل وتشاؤم، انبساط وانغلاق، أحجام واقدم، فرح وحزن... فهو يود أن ينعم بنعومة الطفولة، وخشونة الرجولة فى نفس الوقت، وهذا بالطبع يحدث توتراً فى داخله (أو داخلها)، فيلجأ إلى ما ينسيه هذا الصراع النفسى، ويتصور أن هذا الطريق يريحه نفسياً، نتيجة التجربة الأولى للمخدر، وما يصحبها من نشوة هى "صنارة" المخدر الرهيبة.
ولاشك أن رعاية المراهق فى حب وصراحة، وإعطاءه فرصة التعبير عن رأيه، والحوار البناء، والمصارحة بالأخطاء، والعاطفة الأسرية المشبعة، وفوق الكل، إمكانية السلام النفسى الداخلى فى المسيح يسوع، مع ارتباط جماعى واجتماعى سينمى شخصيته ويبنيها... هذه أمور ضرورية ليكتسب الشباب راحة نفسية، واستقراراً داخلياً، يغنيهم عن اللجوء إلى الهروب من دائرة الصراع، وعدم استثماره لصالح بنيان نفسه وشخصيته.