إسرائيل تعلق على وضع مصر الحالى
بعنوان "مرة أخرى لا يوجد هدوء في مصر"، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في تقرير لها أمس إن مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي من الإخوان المسلمين ومعارضيه العلمانيين وشباب الثورة ومؤيدي النظام السابق دخلوا في مواجهات بالقاهرة. وذكرت الصحيفة العبرية أن المتظاهرين اعترضوا على الأمر الرئاسي الذي يمنح مرسي صلاحيات موسعة، وضد الدستور الجديد الذي وفقت أرائهم تعطي أفضلية لكل من الجيش والمؤسسة الدينية، في الوقت الذي قتل فيه 5 مصريين وأصيب مئات أخرين". ولفتت "معاريف" إلى أن المواجهات اشتدت بين مؤيدي الرئيس المصري وبين معارضيه، من الحركات الليبرالية، مضيفة أن الشرطة لم تقم بقمع الاحتجاجات، حيثا قام المعسكران بمحاربة بعضهما البعض، الإخوان المسلمين ضد العلمانيي وشباب الثورة ورجال مبارك، وفي خضم هذه الأحداث تم إضرام الميران في أفرع حركة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة العبرية أن المتظاهرين احتجوا ضد الدستور الجديد الذي من المتوقع إجراء استفتاء شعبي عليه، كما احتجوا ضد القرار الرئاسي الذي يمنح مرسي صلاحيات موسعة. وأشارت إلى أن 3 من مستشار الرئيس المقربين استقالوا من مناصبهم احتجاجا على الطريقة التي اختارها مرسي لإدارة الأزمة، والتي نشبت في أعقاب قرار الرئيس بتوسيع صلاحياته على حساب المنظومة القضائية، ووفقا لهؤلاء المستشارين فإن الرئيس يتخذ قراراته بنفسه. وقالت إن مرسي يحاول بث فكرة أن الحياة تسير كالمعتاد، لكن التوتر في القاهرة يزداد، والجو يتحول تدريجيا إلى وضع قابل للانفجار، مضيفة أن معارض الرئيس المصري وغالبيتهم من العلمانيين، سينظمون اليوم الجمعة مظاهرة تحت عنوان "كارت أحمر" و "الإنذار الأخير"، ويطالبون بإلغاء الاستفتاء الشعبي على الدستور. وبعنوان "معارضو مرسي : مبارك بلحية" قال موقع "والا" الإخباري العبرية إن 5 مواطنين قتلوا وأصيب المئات خلال أحداث شغب وقعت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، الذين يقارن جزء منهم بينه وبين سلفه مبارك. وأضاف الموقع أن مواجهات قاسية وقعت في القاهرة بين مؤيدي الرئيس مرسي وبين معارضيه، قتل خلالها 5 أفراد وأصيب مئات أخرين، وبالرغم من ذلك، ساد الهدوء محيط قصر الاتحادية صباح أمس "الخميس"، بعد أن أرسلت قوات الأمن للمكان المئات من رجال الشرطة و8 مدرعات بهدف تهدئة الأوضاع. ولفت "والا" إلى أن غالبية معارضي مرسي يحسبون على الحركات الليبرالية والعلمانية في مصر، على الرغم من الخلافات بينهم، قرر قادة المعارضة الاتحاد للتظاهر ضد مرسي والتعبير عن مخاوفهم من تحول مصر لديكتاتورية، ومن بين سائر قادة المعارضة المتحدين يمكننا أن نجد المرشحين السابقين للرئاسة عمرو موسى وحمدين صباحي وكذلك المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية محمد البرادعي. وأضافت أنه في ميدان التحرير ما زال مئات المعارضين للرئيس مرسي معتصمين، منذ حوالي أسبوع ونصف، جزء منهم في الخيم التي نصبت بالميدان، لافتة إلى أن بالقرب من كل مداخل الميدان تم وضع حواجز وأسلاك شائكة مرتجلة، كما يتواجد في المكان لجان شعبية أي مندوبي المتظاهرين الذي يقومون بتأمين المنطقة. وبعنوان "دبابات في القاهرة خوفا من أحداث شغب"، قالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي إن بعد 5 شهور من شغله منصبه، احتاج الرئيس المصري محمد مرسي إلى حماية الجيش خوفا من محاولات السيطرة على القصر الرئاسي، مضيفة أن دبابات ومدرعات استدعيت منذ ساعات الصباح للقاهرة للمرة الأولى منذ إجراء الانتخابات، وذلك بعد ليلة عاصفة قتل فيها وأصيب العديد. وأضافت القناة الإسرائيلية أنه للمرة الأولى منذ صعوده للحكم، تم إرسال دبابات الجيش المصري لمبنى قصر الرئاسة، وتم تنصيب 3 دبابات ومدرعات بجانب القصر خوفا من تفاقم أحداث الشغب بالدولة، لافتة إلى أن التطورات على الأرض جاءت بعد ليلة دامية صعبة، ربما هي الأصعب، منذ اندلاع أحداث الشعب في العاصمة المصرية ضد قرارات الرئاسة التي أعلنها مرسي ومحاولته فرض دستور إسلامي جديد.