الشرطة فى خدمة الخرفان

[jajageorge]

محمد حمدى يكتب الشرطة فى خدمة الخرفان بعد منتصف ليلة امس بقليل زحف الإخوان لحصار المحكمة الدستورية العليا، التى أسكن إلى جوارها، قطعوا طريق كورنيش المعادى، واحتلوا مداخل المحكمة ومخارجها وحاصروها، وهاجموا أيضا على العمارات المجاورة لها، وروعوا أطفالنا لكن هذا ليس مهما، مقارنة بما تم من ترويع للعدالة، ومنع قضاة المحكمة الدستورية العليا من ممارسة عملهم. حضر الإخوان ومن معهم، لكن الشرطة لم تحضر، وتركت الساحة خالية للإخوان يفعلون ما يشاؤون، حتى الساعة السابعة إلا الربع صباحا حينما بدأت سيارات الأمن المركزى تتحرك ناحية المحكمة لتفصل بشكل شكلي وبتلكؤ بين المتظاهرين ومبنى المحكمة، التى لم يسمح سوى لمحامى الإخوان بالدخول والخروج منها وإلقاء بيانات باعتبارهم اشتروها!. الغريب ليس تأخر الشرطة، وليس تأمرها الصامت المتلكئ، وإنما فى البجاحة، الت خرجت بها الوزارة فى بياناتها وعلى لسان لواءاتها، من أن الشرطة حمت المحكمة لكن القضاة لم يحضروا.. لا يا شيخ.. وحياة النبي؟.. القضاة لم يحضروا أم أنكم تأمرتم لترك المحكمة فريسة لصالح جماعة الرئيس التى تتعامل مع البلد وكأنها ورثتها. بالمناسبة التعيسة أيضا، فقد أنهكت شرطة الجيزة والقاهرة نفسها فى تأمين مظاهرة الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية ومن معهم من الإرهابيين السابقين والحاليين أمام جامعة القاهرة، ومن أتعسه حظه وذهب إلى الجيزة أمس ربما شاهد إغلاق ألاف من ضباط الشرطة ورجالها وهم مترمطين فى الشوارع لخدمة الخرفان. منذ صباح أمس وحتى انصراف أخر خروف لم تغادر الشرطة أماكنها واغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى جامعة القاهرة، من عند شيراتون القاهرة ومن ميدان الدقى، ومن ميدان الجيزة، يعنى تقريبا نصف مدينة الجيزة كانت مغلقة ومحاصرة أمس لكى يبرطع فيها الإسلاميون. وبدا مشهد الشرطة كثيف التواجد والحضور والفاعلية مثيرا لتساؤل السكان، أحدهم قال: على النعمة ما شفت كل هذا العدد من الشرطة من أيام مبارك أو جولات الرئيس الفرعون المؤمن محمد مرسي! لم يعد الرؤساء فقط فى مصر يمتعون بالحصانة والحماية والشوارع المغلقة، والحراسات الخاصة، فمؤتمرات الخرفان أصبحت كذلك، لأن الشرطة المصرية أصبحت فى غاية المهانة.. أصبحت فى خدمة الخرفان