![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "ترك اليهودية ومضى أيضًا إلى الجليل". [3] كانت الجليل تابعة لهيرودس الذي ألقى القبض على يوحنا ووضعه في السجن، فظن أنه يقدر أن يضع النور تحت مكيال، ولم يدرك أن النور أقوى من الظلمة، وأنه وإن قتل يوحنا فرسالته لن تتحطم، إذ جاء السيد المسيح النور الحقيقي نفسه. إذ بدأت ثورة الفريسيين ضده والرغبة في قتله، ترك السيد المسيح اليهودية منطلقًا نحو جليل الأمم، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يو 7: 30). ولعله لم يكن بعد تلاميذه يحتملون تجارب قاسية، لذلك انطلق بهم من اليهودية. وفي نفس الوقت يقدم لنا درسًا عمليًا أنه متى اضطهدونا نذهب إلى مدينة أخرى. انطلق إلى الجليل لأن كثيرين مستعدون للإيمان به، ومحتاجون إلى اللقاء معه، والتمتع بكلماته وأعماله. * وإن سألت: لِمَ ذهب المسيح إلى الجليل؟ أجبتك: لم يمضِ عن خوفٍ، لكنه مضى لينزع حسدهم، لأنه كان قادرًا أن يضبطهم إذا أتوا إليه، إلا أنه لم يرد أن يعمل هكذا دائمًا حتى لا يُنكر تدبير تجسده، فلو أنه أمسك به كثيرًا واختفي لشك الكثيرون في أمره (كإنسان)، لهذا السبب كان يدبر أكثر أفعاله أقرب إلى تدبير البشر. وإذ رغب في أن يؤمنوا به أنه الله، كان يريدهم أن يؤمنوا أنه الله وقد حمل جسدًا، لذلك حتى بعد قيامته قال لتلاميذه: "جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لو 24: 39). ولهذا السبب أيضًا انتهر بطرس عندما قال: "حاشاك، لا يكون لك هذا" (مت 16: 22). هكذا كان هذا الأمر موضوع اهتمامه. فإن هذا ليس بالأمر البسيط بالنسبة لتعاليم الكنيسة، بل يمثل نقطة رئيسية في الخلاص المقدم لنا. فيه كل الأمور تتحقق بنجاح، إذ بهذا انحلت رباطات الموت ودخلت ربوات البركات إلى حياتنا. هكذا أراد على وجه الخصوص أن نؤمن بالتدبير (التجسد) كمصدر وينبوع بركات لا حصر لها لنا. ومع هذا بينما كان مهتمًا بناسوته لم يسمح باحتجاب لاهوته. القديس يوحنا الذهبي الفم * قدم مثالًا للذين سيؤمنون به، أنه إن انسحب أي خادم للَّه من مكان عندما يرى هياج مضطهديه أو الذين يطلبون نفسه للشر لا يخطئ...؛ فإن السيد الصالح فعل هذا ليعلمنا، وليس لأنه كان خائفًا. القديس أغسطينوس |
|